يفتتح الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم وزير الزراعة والعضو المنتدب للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها وبحضور صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود الأمين العام للهيئة يوم السبت القادم في مقر المركز الوطني لأبحاث الحياة الفطرية بالطائف (ورشة العمل التي تنظمها الهيئة لمواجهة ظاهرة النفوق الجماعي لمجموعات من الأنواع الفطرية المعاد توطينها في محمية محازة الصيد) وتهدف الورشة التي تستمر لمدة ستة أيام التي تدارس عوامل الإجهاد البيئي المختلفة في المحمية وتأثيراتها السلبية على الأنواع الفطرية المعاد توطينها في المحمية ويأتي من ضمنها ظاهرة الجفاف والحمولة الرعوية (طاقة المرعى) وتغير أنماط المجموعات النباتية في المنطقة وارتباط هذه العوامل وانعكاساتها على ظاهرة النفوق الجماعي التي سجلت عدة مرات في محمية محازة الصيد، ومن ثم صياغة استراتيجية وخطط عمل قصيرة المدى وبعيدة المدى للحد من هذه الظاهرة ووضع الحلول الملائمة. ويشارك في الورشة ثلاثون باحثاً ومتخصصاً من داخل المملكة وخارجها في عدد من العلوم المتنوعة ذات العلاقة بالموضوع في علم الحيوان والنبات والمراعي والغابات وإدارة المناطق المحمية والمناخ والطب البيطري يمثلون ثلاث جهات من خارج المملكة وهي مركز الحد من تأثيرات الجفاف بجامعة نبراسكا بالولايات المتحدةالأمريكية ومركز البيئة والمحافظة باستراليا وإدارة البيئة والمحافظة بجنوب افريقيا، ومن داخل المملكة يمثلون الجهات التالية: وزارة الزراعة، مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، جامعة الملك سعود، جامعة الطائف، جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وتجدر الإشارة أن محمية محازة الصيد تبعد حوالي 160 كيلو متراً شرق مدينة الطائف وتبلغ مساحتها (2244) كيلو متر مربع وهي المحمية الوحيدة المسيجة بالكامل وتعتبر أولى مختبرات إعادة التوطين في المملكة حيث تم إعادة توطين بعض الأنواع الفطرية منذ عام 1410ه وتحتوي الآن على مجموعات جيدة من المها العربي وظباء الريم وطيور النعام والحبارى والتي أعيد توطينها مرة أخرى هذا إلى جانب العديد من الأنواع الفطرية الأخرى من الطيور والثدييات والزواحف المتوطنة والتي تكاثرت بصورة طبيعية بها منذ حمايتها.