أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي الأحد (4 أكتوبر) عن مبادرة للمساعدات الدولية بميزانية سنوية تبلغ مليار درهم أماراتي (272 مليون دولار) ستستخدم لرفع المعاناة عن الفقراء ومكافحة الأمراض ودعم التعليم. وستركز مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" التي أطلقت حديثا جهودها على منطقة الشرق الأوسط لكنها ستعمل في نحو 116 دولة في الإجمال. وقال محمد القرقاوي وزير شؤون الحكومة ومدير المبادرة بمناسبة إطلاقها إن أهدافها هي التصدي للتحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط بالتحديد إذ تشهد العديد من دول المنطقة صراعات وأزمات سياسية واقتصادية. وقال "الهدف من مبادرات محمد بن راشد العالمية هي عملية استئناف حضارة الأمة. المنطقة العربيه تمر بمراحل عصيبة في الحياة الانسان هو أغلى ما نملك. المبادرات تصب في موضوع أساسي هو التنميه البشرية"، وأنشأت المؤسسة عن طريق دمج 28 منظمة وجمعية خيرية قائمة وتعمل في مجال التنمية البشرية، وتأمل المبادرة في تقديم خدمات التعليم لنحو 20 مليون طفل وتقديم الرعاية الصحية لنحو 30 مليون شخص يعانون من فقد الإبصار وأمراض العيون على مدى عشر سنوات. ومن بين المبادرات الأخرى مبادرة تهدف إلى اقامة مراكز للبحوث الطبية ومستشفيات في الشرق الأوسط وتخصيص أموال لإيجاد حلول لأزمة المياه المتصاعدة في المنطقة. وقال القرقاوي "التنمية البشرية فشلت بالمنطقة العربية. تركيزنا على المنطقة العربية هو تركيز على الانسان على قطاع مكافحة الجهل على موضوع الفقر على موضوع الابتكار على موضوع ايضا كذلك إيجاد بدائل اخرى للشباب لتنميتهم. الظروف التي تمر فيها المنطقة تستدعي تدخلنا بالمنطقه ايضا كذلك." وحضر إطلاق المبادرة مسؤولون حكوميون وزوار أجانب منهم محمد يونس الحائز على جائزة نوبل للسلام الذي قال انه "تأثر" بالمبادرة وبأهدافها وبانجازات الإمارات السابقة في مجالات التنمية والمساعدات الإنسانية. ويقول منظمو المبادرة كذلك أنها ستركز على نشر "ثقافة التسامح" في منطقة تواجه صراعات دينة وطائفية، وقال شيخ محمد بن راشد ال مكتوم "أنا أؤكد لكم ان المهمة كبيره ...بس الهمم أكبر." ويقول مسؤولون إن المبادرة ستكون أكبر مؤسسة تنموية في المنطقة وتستهدف أكثر من 1400 برنامج وتصل خدماتها إلى 130 مليون شخص على مدى عشر سنوات، خدمة الشرق الأوسط التلفزيونية.