الجميع سيحمل المدرب نتيجة ما حدث في مباراة الهلال ضد الأهلي الإماراتي والكل يعتقد أن التعادل الإيجابي هزيمة للأول، وفي هذا الأمر نختلف بالرأي بسبب بسيط هو أننا مازلنا في وهم أن الهلال هو الفريق الأقوى والمرشح للفوز والأهلي ليس سوى مرحلة سيتم تجاوزها والمسألة مسألة وقت هذا الفكرة متأكد انها تعيش ليس فقط في أذهان الجماهير بل حتى اللاعبين ولكن الشخص الوحيد الذي لابد ألا يقتنع بهذه الفكرة هو المدرب الذي تابع الأهلي وتعرف على إمكاناته ولاجزم بأن لديه لاعبين محترفين ومحليين على ارفع مستوى وليست هنا المشكلة بل يمتلكون مدرب يستطيع توظيف هذه الإمكانات الهائلة وكلنا تابع التنظيم الرائع الذي ظهر به والانسجام الكبير بين خطوطه، ولكن دعونا نرى فريقنا ما الخطأ الذي من وجهة نظري وقع فيه الهلال؟ كل من تابع الهلال في الاعوام الماضية يعرف تماماً أنه يعتمد على الطريقة "الكتالونية" أو نقول الكرة الشاملة وقلت كاتالونية لأن "البرشا" الفريق الوحيد الذي ابدع في هذه الطريقة وكلنا نعرف لكي تلعب بهذه الطريقة يجب أن يكون لديك لاعبون يمتلكون مهارات عالية يستطيعون تبادل الكرة في مساحات صغيرة. الهلال يعتمد على هذه الطريقة وانا مع هذه الطريقة ولكن ليس أمام فرق تكون بميزان قوتك أو أقوى منك ومن الجنون أن تلعب بهذه الطريقة أمام فريق منظم ويمتلك لاعبين قد يفوقون قدرات لاعبيك، والهلال اعتمد على هذا الأسلوب امام الاهلي الاماراتي وكأنه يلعب ضد الرائد او هجر وكنت خائفاً من عواقب هذه الطريقة خصوصاً أن هناك أخطاء في التمرير في وسط الملعب مما يؤدي لهجمة خطيرة للنادي المنافس، وقد فرحت بخروج الهلال بنتيجة التعادل وبقيت لنا مباراة نحتاج فيها فقط لهدف واحد ونحافظ على شباكنا نظيفة ولكن كيف نحصل على ذلك؟ الاعتماد على الأسلوب الذي لعب فيه ايابا فإننا من الآن نقول الهلال خارج البطولة بسبب بسيط أن الطريقة تحتاج لاعبين في أوج مستواهم وكلنا نرى هبوط مستوى نواف العابد وسالم الدوسري ونعلم أن محمد البريك وخالد الكعبي مازالت هذه المباريات صعبة عليهما وقدرات بعض لاعبي الدفاع في التمرير ضعيفة وأخطاء سلمان الفرج الفادحة بالمرواغة في أماكن خطيرة والكل شاهد ذلك في مباراته ضد لخويا. إذاً ما الطريقة؟.. من وجهة نظري نمتلك لاعباً مثل التون ألميدا مهاجم الهلال يتميز بالضربات الرأسية وايضا من خلفه يقف كارلوس ادواردو يمتلك مهارات عالية وتسديدات قوية فكيف نستغل ذلك بالكرات العرضية؟... الفريق الإماراتي يوجد فيه ضعف كبير في التصدي للكرات العرضية ومن الواضح أن حارسهم يخشى من الخروج للكرات العرضية، لذلك الطريقة الوحيدة لهز شباك الأهلي هو الكرات الثابتة والعرضية فإن لم تصل لرأس التون فمن المؤكد أنها ستعود على أقدام ادواردو، ولكن لكي تنجح هذه الطريقة نحتاج لاعبين يستطيعون تمرير كرات عرضية دقيقة وهذا ما يحتاجه لاعبو الهلال ان يتدربوا عليه ان اراد الفوز، ويجب أن نعترف أن الأهلي الإماراتي صار الأقرب فالتعادل الإيجابي واللعب في ملعبه تمنحه الأفضلية ولكن نقول للاعبي الهلال نحن لا نريد منكم الفوز لأن هذا شيء لا تملكونه ولكن نريد روحاً قتالية لا تفقدونها حتى آخر أنفاس المباراة.