تواصلت أمس اشتعال التظاهرات الموازية للمرحلة الثانية من القمة العالمية لمجتمع المعلومات وقد شهد قصر المعارض بالكرم العديد من ورشات العمل والفضاءات الحوارية تناولت العديد من المواضيع ومنها حقوق الطفل والتنمية المستديمة حيث تناول المشاركون هذه المسألة من عدة اوجه مبينين ان الهوة الرقمية التي يعيشها العالم اليوم زادت من اتساع الفجوات في عديد المجالات والقطاعات لاسيما المرتبطة منها بحقوق الطفل.. وبينت السيدة نجاة كارابورني رئيسة قسم الجمعيات غير الحكومية بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة بعض الارقام التي تخص الطفل في العالم والتي تشير الى ان 28 ألف طفل يموتون يومياً بسبب الفقر ودعت السيدة كارابورني الاممالمتحدة وكافة الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص الى العمل الجاد لحماية حقوق الطفل داخل مجتمع التكنولوجيا الحديثة لتعزيز تواجدهم وحمايتهم من التهميش وهو الامر الذي ذهب اليه ايضاً السيد برنار كامبي رئيس المعهد الدولي لحقوق الانسان الذي ابرز في مداخلته التأثيرات السليمة لاتساع الهوة الرقمية بين الدول وتأثيرها على الناشئة، وفي ورقته «وسائل الإعلام ومجتمع المعلومات» الذي تنظمه الشبكة المتوسطية لمراكز التكوين في الإعلام والميلتميديا اكد الدكتور محمد حمدان مدير معهد الصحافة وعلوم الاخبار ان تأثير التكنولوجيات الجديدة للاتصال على القنوات العربية بصفة عامة وعلى نشرات الاخبار بصفة خاصة كانت بينة مما جعل بعضها يعتمد كمصدر رئيسي للاخبار ينافس اكبر القنوات الاجنبية الاكثر مهنية. وفي جانب آخر من التظاهرات الموازية انتظم فضاء حوار حول اهمية تكنولوجيات الاتصال والإعلام في القضاء على الفقر نظمته الوكالة السويسرية للشراكة والتنمية وبعدان تم استعراض عينات عديدة لحالات الفقر والامية المعرفية في بعض دول آسيا وافريقيا خلصت الندوة الى التأكيد على اهمية اتاحة استعمال التقنيات الحديثة للاتصال لتحسين ظروف عيش السكان وتمكين الفئات الفقيرة من الثقافة التكنولوجية والإعلامية لتغيير طريقة عيشها والخروج من الفقر.