صرح أحد مساعدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسياواليابان تواجهان صعوبة في وضع الوثيقة السياسية المشتركة التي سيوقعها كل من الرئيس الروسي ورئيس وزراء اليابان جونتشيرو كويزومي عندما يزور بوتين اليابان يوم الأحد على خلفية الاختلافات في قضية التوصل إلى معاهدة سلام ثنائية. ومنع الخلاف الإقليمي حول الجزر الأربع الواقعة تحت السيطرة الروسية قبالة هوكايدو البلدين من إبرام معاهدة سلام منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وأشار سيرجي إدواردوفيتش بريكيدكو، مساعد الرئيس بوتين، أن وثيقة من هذا النوع قد لا تُوقع بين كويزومي وبوتين - والتي يقول عنها المحللون السياسيون أنه نادراً ما تحصل في زيارة رسمية لرئيس دولة. وصرح بريكودكو أمام المراسلين بأن التحضيرات جارية لجمع مجموعة وثائق في الوقت المناسب لمحادثات كويزومي وبوتين يوم الاثنين أثناء زيارة بوتين التي ستستمر ثلاثة أيام، ولكن يعاني الجانبان من صعوبة في التوصل إلى اتفاق في الوثيقة السياسية حول «الصيغة» التي يجب استخدامها فيما يتعلق في قضية معاهدة السلام. وقال المساعد الرئاسي الروسي أنه «يقر بشرعية وصلاحية كل الوثائق السابقة المتفق عليها بين زعماء البلدين» ولكن فيما يتعلق بالبيان السياسي فإنه لا يرى أي حاجة لوضع وثيقة جديدة تتضمن الاتفاقيات السابقة. ومن المتوقع أن تُحل هذه القضية يوم الأربعاء في اجتماع وزراء خارجية البلدين الياباني تارو آسو والروسي سيرجي لافروف على هامش منتدى التعاون الاقتصادي الآسيوي والمحيط الهادي، عندما يناقشون الترتيبات النهائية لزيارة بوتين. أما بالنسبة للنزاع بين اليابانوروسيا والذي يعود إلى فترة طويلة فهو حول السيادة على مجموعة جزر وهي كوناشيري وإيتروفو وشيكوتان وهابوماي والتي تسمى في اليابان الأقاليم الشمالية أما في روسيا فاسمها الكوريلز الجنوبية. وتسيطر روسيا على هذه الجزر منذ أن احتلها الاتحاد السوفياتي السابق بعد استسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية في العام 1945. وتطالب اليابان باستعادتها. ومنذ ذلك الحين تسعى روسيا لحل النزاع الإقليمي بموجب الإعلان المشترك بين الاتحاد السوفييتي واليابان العام 1956 ، الذي يشترط على موسكو أن تعيد جزيرتي شيكوتان وهابوماي إلى اليابان بعد عقد معاهدة سلام.ويبدو أن ليس هناك رغبة قوية بتضمين البيان السياسي وثيقة دبلوماسية أخرى، أي إعلان طوكيو العام 1993 الذي يقول ان الحكومتين تعتبران السيادة على الأربع جزر كشرط لمعاهدة سلام. ومن بين الوثائق الإحدى عشرة التي سيتم التوصل إليها خلال زيارة بوتين، ذكر مساعد بوتين أيضاً مذكرة حول تبسيط إجراءات التأشيرة المتبادلة واتفاقية على المفاوضة الثنائية الضرورية لعضوية روسيا في منظمة التجارة العالمية. أما بالنسبة إلى التطوير المشترك للجزر المتنازع عليها، قال المساعد الرئاسي الروسي ان روسيا جاهزة لمناقشة القضية مع عرض قد يطرحه الجانب الياباني، بينما يشدد بأن أي تطوير يجب أن يكون وفقاً للقوانين الروسية.