تبدأ قوافل الحجيج في ساعة متأخرة من مساء اليوم الاثنين الاستعداد للانطلاق لرحلة الحج والصعود إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية غدا الثلاثاء الثامن من شهر ذي الحجة، وسط استعدادات متكاملة واستنفار عال من كافة أجهزة الدولة، حيث تحولت مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة (منى ومزدلفة وعرفات) إلى قاعدة عمليات كبرى وورش عمل متكاملة لتوفير كافة الخدمات لضيوف الرحمن وسط أجواء إيمانية وفي ظل أمن وارف وأمان يظلل جموع المسلمين الغفيرة. وسخرت المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز كل طاقاتها البشرية والمالية والتقنية من أجل خدمة قاصدي بيت الله الحرام من الحجاج وجندت كل إمكانياتها من أجل راحتهم وتقديم أفضل الخدمات لهم حتى يؤدوا مناسكهم في راحة وأمان. وأكدت الجهات المعنية بخدمات الحج أنها أكملت كافة استعداداتها من أجل تقديم خدمات متكاملة لضيوف الرحمن في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة. وأكملت وزارة الحج وجميع القطاعات التي تشرف عليها استعداداتها لخدمة حجاج بيت الله من حيث الاستقبال والنقل من المنافذ البرية والجوية والبحرية إلى مكةالمكرمة والمدينة المنورة والإسكان والإعاشة. ونفذت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي خطتها لموسم حج هذا العام، حيث جندت حوالي 15 ألف من القوى العاملة لتنفيذها على مدار الساعة. وخصصت قيادة قوات الدفاع المدني 850 دراجة نارية مجهزة بأحدث التجهيزات للقيام بأعمال الإشراف الوقائي ومتابعة اشتراطات السلامة، والتدخل السريع في الحوادث والأنفاق والزحام. وجندت أمانة العاصمة المقدسة 23050 شخصاً مؤهلاً، لتنفيذ أعمالها التشغيلية الخاصة، التي تشمل جميع المجالات والعمل على مدار 24 ساعة لتقديم أعلى مستويات الخدمات البلدية. واتخذت وزارة الصحة الاحترازات والإجراءات الوقائية والعلاجية والإسعافية والتوعوية للحجاج، تمثلت في تطبيق الاشتراطات الصحية على جميع الحجاج القادمين، وتكثيف أعمال المراقبة الوبائية المبكرة براً وبحراً وجواً.