في شارع رئيسي في العاصمة الرياض تسير السيارات على التراب والحصى وإن كان الطريق الأسفلتي تحت عجلاتها، وذلك لأن سائق شاحنة قلاب مر من ذلك الشارع مسرعاً دون أن يضع غطاء الصندوق فوق شحنة البطحاء تلك، الأمر الذي يجعل نثارها يتساقط في الطريق، ويبقى لساعات أو لأيام حتى يتم كنس ذلك الطريق، وتأتي هذه الجرأة في ظل تراجع الضبط المروري في الشارع العام، مما يفتح الباب على مصراعيه لمخالفات مرورية شتى يشهدها ذلك الشارع كل يوم. ويمثل تساقط نثار التراب والحصى في الشارع من قبل تلك القلابيات أمراً مزعجاً لسالكي الطريق، فكونه يتساقط على السيارات التي تتبع تلك الشاحنة مباشرة، فإنه خطورة مباشرة على زجاج تلك السيارات، ويمكن أن يلحق بها بعض التلفيات، إضافة إلى أنه يخل بحركة السيارات في الشوارع من خلال محاولات السائقين تفادي ذلك الحصى، إضافة إلى تأثيره على حركة فرملة السيارات المفاجأة، مما يربك حركة سالكي الطريق. وكانت الأنظمة المرورية المعمول بها ميدانياً إلى سنوات مضت تمنع منعاً باتاً سير تلك القلابيات المحملة بالتراب من السير في الطرقات دون تغطية حمولتها بغطاء يمنع تساقطه، وكان المخالفون يتلقون مخالفات مباشرة كانت تحد من التمادي في مثل هذه المخالفات التي تسيء إلى المشهد العام والمشهد المروري على حد سواء. غياب العقاب يزيد من المخالفات تشويه للمشهد العام