انتقل إلى رحمة الله تعالى الطالب في كلية الهندسة بجامعة الملك عبدالعزيز معتز بن عبدالرحمن بن محمد الزيد، أثر تعرضه لحادث وشقيقيه محمد ومهند، حين سقطت سيارتهم في حفرة عميقة للصرف الصحي في شارع الخدمة الموازي لطريق المدينةالمنورة قرب جسر الصالة الملكية، ولم يكن حول الحفرة التي فوجئوا بها أي علامات تحذيرية أو إرشادات للسلامة المرورية أو موانع خرسانية، ونحن ندعو لأبيه بالصبر والسلوان وعظيم الأجر .. وحقا إنها لفاجعة خاصة وأنها من فعل فاعل وقاتل مجهول، بل وأكثر من قاتل: المقاول، البلدية، المرور، بل ومعهم المواطنون الذين لا بد أنهم شاهدوا الحفرة ولم يبلغوا عنها، ولا بد أن الحفرة لم تردم بعد الحادث ولم توضع عليها علامات تحذيرية وبقيت كما هي لكي تبتلع المزيد من المواطنين، هذا هو شأننا، فنحن مهملون ولا نكترث لسلامة الطريق ولا نعبأ بالأخطار التي تتربص بالغير ونحن بذلك وبدون أن نشعر قتلة، وهذه ليست أول حادثة من نوعها فلطالما ابتلعت بيارات الصرف عشرات الأطفال، ولطالما تسبب عدم وضع علامات تحذيرية في مناطق إصلاح الطرق والحفريات في مئات الحوادث، ولكننا لم نتعلم من هذه الحوادث، ونحاول ألا تتكرر، تماما ، كما لم نتعلم من الحوادث التي ترتكبها الجمال السائبة في الطرق، وبالأمس القريب مات مواطن اثر اصطياد سيارته بجمل سائب في طريق الجنوب، ولا أدري هل سنقوم هذه المرة بعد وفاة معتز الزيد بالتحقيق واكتشاف القاتل أو القتلة؟