عاد الهلال من العاصمة القطرية الدوحة رافعا شعارا (لا ضر ولا ضرار) والخروج ببطاقة التأهل إلى الدور نصف النهائي من دوري أبطال آسيا بالتعادل مع لخويا القطري في الدور ربع النهائي بنتيجة 2-2 في مباراة الإياب على استاد عبدالله بن خليفة بنادي لخويا، مستفيدا من انتصاره في لقاء الذهاب 4-1، وسجل للهلال البرازيليين ادواردو (25) وديغاو (87)، فيما سجل للخويا اسماعيل محمد (45+3) والأسباني فلوريس (71). وسيواجه الفريق الأزرق في الدور نصف النهائي المتأهل من مباراة اليوم بين الأهلي الاماراتي ونفط طهران الإيراني. وقدم الزعيم مستوى مميزاً في الشوط الأول، وكان هو الطرف الأفضل وترجم ذلك بتسجيله هدفاً ثميناً سهل من مهمته في تحقيق نتيجة إيجابية، وفي الشوط الثاني فاجأ الجماهير بمستوى باهت، لتنتقل الأفضلية إلى لخويا الذي فرض أسلوبه وسيطر على المباراة، وسلم المدرب اليوناني جيورجيس دونيس المباراة للخصم بسبب تغييراته الخاطئة، باخراجه المهاجم البرازيلي التون الميدا، ما اراح القطريين ومنحهم فرصة التقدم إلى لأمام والضغط على مرمى الهلال الذي عابه غياب لاعب المحور المتمكن وبعض الاداء الفردي وعدم القدرة على امتصاص لخويا وقتل اللعب. أنذر الهلال مضيفه باكراً عن طريق رأسية المدافع محمد جحفلي التي مرت فوق العارضة (5)، وعلى الرغم من بحث لخويا عن الأهداف إلا أن الهلال كان هو صاحب المبادرة الهجومية وسيطر على مجريات اللعب، وكان قريباً من التسجيل بعد تمريرة رائعة خلف المدافعين من لاعب الوسط سالم الدوسري وضعت المهاجم البرازيلي التون الميدا في حالة انفراد بالحارس إلا أنه سددها فوق العارضة (13)، وواصل الهلال تهديده مرمى لخويا إذ تلقى لاعب الوسط سعود كريري كرة عرضية لعبها برأسه لكن الحارس امين ليكومت خلصها بصعوبة إلى ركلة زاوية (16)، وتلقى مدافع الهلال الكوري الجنوبي كواك كرة عرضية حولها برأسه في المرمى بيد أنها مرت خطيرة بجوار القائم (22). افضلية الهلال وسيطرته أثمرت عن تسجيله الهدف الأول بعد أن تهيأت كرة داخل منطقة الجزاء للاعب وسطه البرازيلي كارلوس ادواردو الذي لم يتردد في تسديدها في الشباك (25)، وشهدت الدقيقة 38 أول تهديد حقيقي للخويا على مرمى الهلال من خلال الكرة التي سددها لاعب الوسط التونسي يوسف المساكني ومرت خطيرة بجوار القائم الأيسر لمرمى الحارس خالد شراحيلي (38)، وفي الوقت بدل الضائع من عمر الشوط الأول أدرك لخويا التعادل بعد أن وصلت كرة داخل ال 18 للاعب اسماعيل محمد إذ سددها قوية بطريقة رائعة في شباك الهلال هدفا أول (45+3). في الشوط الثاني انقلبت الموازين واصبح لخويا هو الأخطر، إذ كثف هجماته بحثاً عن التسجيل وشكل ضغطاً على مرمى الهلال، وتألق الحارس خالد شراحيلي بعد ان انقذ مرماه من هدف محقق للخويا اذ تصدى للكرة التي سددها اسماعيل محمد وحولها بصعوبة إلى ركلة زاوية (70)، وترجم لخويا تفوقه بتسجيله الهدف الثاني من كرة عرضية وصلت للأسباني فلوريس الذي حولها برأسه في المرمى (71)، وفي ظل بحث لاعبي لخويا عن التسجيل اطلق مدافع الهلال البرازيلي ديغاو رصاصة الرحمة عليهم بتسجيله هدف التعادل بعد تمريرة رائعة من كريري انفرد بها بالمرمى وسددها في الشباك (87) لينهي أمل الفريق القطري.