يا واهني من كلف الحج وأوفاه وأقفن به العيرات رجد مع الريع وكل تودع واستقلت مطاياه وركبوا عليها مبعدين المناجيع ونركب على اللي في المبارك مثناه وإليا ركبناهن راحن أناويع ومصباحهن إبنا على حسو ملحاه ونكفى لهنه في المراكي قراطيع والدرب بين خشم بسيان ناطاه درب لأهل هجن سمان ومراجيع وليلة ثلاث الخال قدام شفناه وهنه يذبن الفرج والمخاويع وفي مثلهن رس العسيبي وردناه على ركاب سالمات الضواليع تلقى على أطرافه بيوت مبناه ولنا على أطرافه مقيظ ومرابيع التعليق في هذه القصيدة يرسم الشاعر طريق عودته من الحج مرتباً من الغرب إلى الشمال الشرقي، إلى منازل قبيلته في عالية نجد. حسي ملحاة: مورد ماء في جبل نخله في الشمال الشرقي من مكةالمكرمة. بسيان: أكمة سوداء تشبه الحرة، تقع في الشمال الشرقي من قرية عشيرة في الشمال الشرقي من مدينة الطائف. الخال:جبل أسود بارز، ويسمى خال الدفينة، وهوواقع من الدفينة في الجنوب الغربي غير بعيد منها. رس العسيبي: ماء يقع في هضب العسيبيات الواقع في الجنوب الغربي من شعب العسيبيات حيث مرابع قبيلة الشاعر. وفي حسي ملحاة المتقدم قالت العفري الحزيمية العتيبية في قصيدة لها: ياراكب من فوق حمرا معفاه أرق من زل القطايف وبرها مسراحها من بندر ساهر ماه من مكة اللي كل مجفي نحرها يسري ومصباحه على حسي ملحاه وأزرى يسوي مزهبه ماقهرها وعقب العشا في خشم سفوات ممساه عطى رقاق الحزم خلى وعرها في هذا الشعر حددت الشاعرة المسافة بين مكةالمكرمة وبين حسي ملحاه بمسرى ليلة كاملة، وحسي ملحاه كما تقدم يقع في جبل نخلة بعد هذا سارت في قصيدتها تصف الطريق إلى منازل قبيلتها في عالية نجد.