طالب خبراء ومسؤولو الاعلام الرياضي السعودي فرض عقوبات على ثلاثي المنتخب المهاجم فهد المولد ولاعبي الوسط شايع شراحيلي وعبد الفتاح عسيري بعد تجاوزهم لتعليمات إدارة المنتخب. الثقيل: الرياضة السعودية تعج بالفوضى.. وعذر المعيبد غير مقبول ووصفوا ما يحدث حاليا في الاتحاد السعودي بالفوضى العارمة، بعد تضارب الأنباء بعدم إيصال اللائحة الداخلية للاعبين خطيا، وبين المعلق الرياضي الشهير والإعلامي محمد البكر أن هذه التعليمات معروفة لدى اللاعبين مسبقا، ومن غير المنطقي أن ينتظر اللاعبون لائحة تبين الخطأ من الصواب، وقال: "التعليمات المخالفة معروفة لديهم لتمثيلهم أنديتهم ومنتخباتهم وعدم تسليمهم اللائحة يعتبر قصورا، وإدارة المنتخب أخطأت كثيرا في عدم اتباع التعليمات، وهذا لا يعفي اللاعبين من تجاوز الخطوط الحمراء الممنوعة لهم. وحمل البكر اللاعبين المسؤولية وإدارة المنتخب، وقال: "ليس من اللائق على الاتحاد السعودي بتاريخه الطويل، أن يصل الأمر إلى الإهمال وعدم الانضباط والتسيب الواضح، والمسؤولية هنا تحمل لرئيس الاتحاد إلى إدارة الاتحاد واللاعبين". واضاف: "في الوقت السابق يضع اللاعبين القدامى ألف حساب عندما يدافع عن ألوان المنتخب في المعسكر والمباريات، لكن في الوقت الحالي الضعف بدأ بشكل واضح وجلي، وفي الوضع الحالي للكرة السعودية أصبحت الأندية ونجومها أقوى من المنتخب وهذه ظاهرة خطيرة جدا يجب أن تعالج إعلاميا وإداريا". العنزي : شخصية الصالح ضعيفة.. والمتحدث يدين اتحاد الكرة وطالب البكر الأندية المحلية بالبدء في معاقبة اللاعبين وخصوصا النجوم، وقال: "غض الطرف عن اللاعبين هو سبب المشكلة، وحلها يبدأ من العقاب، ونحترم النادي الذي يبدأ في العقاب قبل منتخبه. فيما كشف المدرب الوطني نايف العنزي أن اللاعبين في أنديتهم بدءاً من المراحل السنية يعرفون جيدا ما هي عقوبة الخروج من المعسكرات من دون إذن، لأنه يعتبر جرما كبيرا لدى اللاعبين وقال: "خروج اللاعبين من معسكر المنتخب يعد مخالفة ولا يجهلها أي لاعب، وخروجهم وعدم عودتهم للمعسكر حتى اليوم الثاني يعتبر عدم استشعار المسؤولية" وعدم تقدير للشعار والبلد اللذين يمثلونهما، وضربهم لتعليمات رئيس الاتحاد أحمد عيد ماهو الا استهتار بالاتحاد والأنظمة. وعن عدم إعطاء اللاعبين اللائحة الداخلية وعدم تسليمها لهم خطيا قال: "من الواضح أن هناك ضعفا إداريا في إدارة المنتخب والدليل الحادثتان التي حدثتا للمهاجمين ناصر الشمراني ونايف هزازي، ووصول الجمهور إلى الباص والتصوير مع اللاعبين والتداخل معهم وهم في مهمة رسمية وهذا دلالة على الضعف من التركيبة الإدارية وأخص إداري المنتخب زكي الصالح الذي عليه إعادة حساباته والحزم مع اللاعبين بشكل أقوى. المدلج : اقتدوا بإيقاف الثنيان والهريفي.. وتصدوا للتصرفات المرفوضة د. حافظ المدلج عيد الثقيل نايف العنزي واضاف: "هذه الحادثة ليست الأولى في المنتخب، وتوقع اللاعبون بأنهم لن يكشفوا، كما هي المواقف السابقة لم تكشف، لذا اللاعبون تمادوا بالخروج رغم التحذيرات من رئيس الاتحاد". وشدد عضو الاتحاد الآسيوي الدكتور حافظ المدلج على ضرورة معاقبة أي لاعب يخل بالأنظمة واللوائح مهما كان اسم اللاعب. وقال المدلج: "الثلاثي أخطأوا لذا من الواجب على الاتحاد السعودي بتر مثل تلك التصرفات من أجل عدم تكرارها في المستقبل والتصرفات السابقة مثل إيقاف المهاجم يوسف الثنيان ولاعب الوسط فهد الهريفي وكانا لاعبين مؤثرين في صفوف المنتخب، لذا علينا التصدي للخارجين عن الانضباط ومعاقبة اللاعبين وعدم تدليلهم". وأكد رئيس تحرير جريدة الرياضية عيد الثقيل أن الوضع الحالي للرياضة السعودية بالفوضى، وقال: "ما يحدث حاليا في الاتحاد السعودي فوضى وخطأ كبير، وعلى الرغم من مضي ما يقارب ثلاثة أيام على مباراة المنتخب وحتى الآن لم تصدر عقوبة، ونحن تطبيق اللوائح والبعد عن القرارات الارتجالية أو التقديرية كما كان يحدث سابقا. مطالبا عرض اللائحة الداخلية للإعلام للمشاركة والإطلاع عليها من القانونيين ومسؤولي الأندية وقال: "في حال توزيع اللائحة قبل 15 يوم على إدارة المنتخب ولم تسلم للاعبين فهذا خطأ كبير، وتستحق عليه إدارة المنتخب العقاب للخلل الواضح في العمل، واللاعبين الثلاثة تجاوزوا النظام والتعليمات من إدارة المنتخب، ومن الضروري إيقاع أشد العقوبات عليهم سواء بلغوا خطيا أم لا". وانتقد العنزي تبرير المتحدث الرسمي للاتحاد السعودي عدنان المعيبد أن عدم تسليم اللائحة للاعبين انشغال الطاقم الإداري مع المدرب، وقال: "يبدو بأن الإداريين لا يعلمون عن مهامهم الرئيسية، فهذا العمل إداري بحت وهم المطالبون بتسليمه للاعبين، إضافة إلى مراقبتهم للاعبين، فهذه المهام التي هم مطالبون بها، فما قاله المتحدث مضحك، لأنه يدين الاتحاد السعودي وإدارة المنتخب، ومن المفترض تسليمها للاعبين من أول يوم وصلت به، وتوقيع اللاعبين على ورقة استلام للبعد عن الحرج، والخطأ داخل الاتحاد متراكم لذا بدأت تتكاثر الأخطاء.