كشف وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور عن اجتماع مرتقب بينه ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة بنيويورك في 19 سبتمبر الجاري لمواصلة قضايا الحوار الثنائي. وقال غندور في تصريحات لمراسلي صحف وكالات الأنباء الأجنبية في الخرطوم: إن الحوار مع واشنطن لن يتوقف، لافتا إلى أن المباحثات التي أجراها المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، دونالد بوث في الخرطوم مؤخرا ركزت على كيفية بناء علاقات طبيعية بين البلدين. ولفت غندور إلى أن الطريق لتطبيع العلاقات يمر عبر رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، والعمل على إعفاء ديونه، وإنهاء العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه منذ سنوات طويلة، ووصف غندور مشروع القرار الأميركي المقدَّم لمجلس حقوق الإنسان بجنيف لإعادة السودان إلى البند الرابع بأنه ليس سوى جزء من حملة الاستهداف المستمرة على السودان مبدياً ثقته في أن تلك المحاولات لن تنجح. من جهة أخرى، أبدت مسؤولة أميركية أملها في أن ترفع العقوبات المفروضة على السودان قبل انقضاء فترة الرئيس باراك أوباما، بينما تأسّف وزير الخارجية السوداني على استمرار الحروب الأهلية في البلاد رغم أن جميع البلدان تجاوزتها. من جانبها أبدت مساعدة مدير بعثة منظمة المعونة الأميركية بالسودان لي سوانسون أملها في أن ترفع العقوبات الأميركية عن السودان قبل انتهاء فترة الرئيس باراك أوباما. وتجدد الإدارة الأميركية سنوياً وبشكل روتيني منذ العام 1997 عقوبات مفروضة على السودان بموجب العمل بقانون الطوارئ الوطني. وطالبت سوانسون بالانتقال من محطة تقديم المساعدات الإنسانية إلى تحقيق التنمية المستدامة، قائلة "ظللنا طيلة 50 عاما نقدم المساعدات والآن نريد تحقيق السلام والتنمية".