طالبت الولاياتالمتحدة الحكومة السودانية بالعمل الجاد لحل مشكلات الجنوب ووقف القتال الأهلي المندلع في ذلك البلد. وقال مصدر في وزارة الخارجية السودانية - رفض الكشف عن اسمه - في تصريحات إلى الوطن إن المبعوث الأميركي للسودان دونالد بوث أشار خلال لقائه بعض الأطراف السودانية في زيارته الحالية للخرطوم إلى أن إسهام الخرطوم في حل مشكلات دولة الجنوب سيكون عاملا دافعا نحو إعادة تطبيع العلاقات بين الخرطوم وواشنطن. كما سبق للرئيس الأميركي باراك أوباما أن دعا الخرطوم خلال الاجتماع الذي عقده الشهر الماضي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مع رئيسا كينيا وأوغندا ورئيس الوزراء الإثيوبي بحضور وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور إلى الإسهام في حل مشكلات دولة الجنوب، مشيرا إلى أن العلاقات السابقة بين الدولتين تجعل الخرطوم أكثر قدرة على إدراك حقيقة الصراع في الدولة الوليدة، ومن ثم استشراف أفضل الحلول. وقال بوث، إن الرئيس البشير أكثر الناس إدراكا لأبعاد المشكلات التي تواجه جنوب السودان باعتباره كان حاكما للجنوب ومعايشا لمشاكله. بدوره، دعا رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت نظيره السوداني عمر البشير إلى بذل المزيد للإسهام في حل مشكلات بلاده، ووصفه بأنه "أكثر الأشخاص قدرة على حل تلك المشكلات، من واقع العلاقات الفريدة التي تجمع بين الشعبين، والروابط التاريخية التي تربط بينهما". ودعا كير في رسالته إلى جلسة مكاشفة بهدف حل المشكلات التي ما تزال عالقة بين البلدين، وتفعيل كل الاتفاقات التي تم توقيعها خلال الفترة الماضية، وما زالت تنتظر التطبيق الفعلي. وأوفد كير مستشاره توت قلواك مبعوثا خاصا للخرطوم لتسليم رسالة خطية للبشير. وقال قلواك في تصريحات للصحفيين إن الرسالة تتصل بتحقيق السلام للجنوب والعلاقات الثنائية بين البلدين وتؤكد استعداد دولة جنوب السودان للتواصل مع السودان، فيما يخص الملفات العالقة بين الخرطوم وجوبا.