قال السفير البريطاني لدى المملكة سيمون كوليز إن السفارة والمجلس الثقافي البريطاني في الرياض يعتزمان تكريم السعوديين الذين تخرجوا من مؤسسات التعليم العالي في بريطانيا، حيث تم رصد جوائز للمتميزين في عدة مجالات، ويمكن ترشح أي شخص تخرج من المملكة المتحدة وعاد إلى السعودية في غضون العشر سنوات الماضية. وأشار السفير سيمون كوليز في حديث مع «الرياض» إلى أن السفارة بدأت في حملة جديدة ولأول مرة في المملكة العربية السعودية للاحتفال بخريجي الجامعات البريطانية وتقديم جوائز تحت ثلاثة عناوين، الأولى للمتميزين في مجال الإنجاز المهني من خلال القيادة المثالية والإنجازات التي تم تحقيقها في صناعة المهنية، وتخص من لديهم أعلى مستوى من النزاهة والحرفية في حياتهم المهنية، أما الجائزة الثانية فهي في مجال ريادة الأعمال وتشمل من ينشط في تقديم المبادرات، أو المشاركين في ابتكار فرص عمل جديدة عبر آفاق تنموية قوية، وتناسب الأشخاص الذين قاموا ببدء أعمالهم بأنفسهم من أصحاب المبادرات ومن كان لديهم القدرة على المخاطرة في مجالهم، إضافة إلى جائزة للمتميزين في جانب الأثر الاجتماعي ممن قدموا مساهمة استثنائية وقاموا بتحقيق تغيير إيجابي في المجتمع وتحسين حياة الآخرين. ولفت السفير البريطاني إلى أن الهدف الأساسي من الجائزة هو التعرف على ما حققه خريجو الجامعات البريطانية بعد رجوعهم إلى المملكة والاحتفال بإنجازاتهم، والمشاركة في التحفيز على استمرار علاقة الخريجين فيما بينهم، ومع جامعاتهم التي تخرجوا منها، مشيراً إلى أن هذه الفعالية تشكل أهمية كبرى وتمكنهم من تبادل الخبرات العملية والتجارب الاجتماعية، وسيكون لدى الفائزين فرصة لإظهار سيرهم الذاتية عالمياً، وكذلك توسيع شبكة العلاقات الخاصة بهم مما يحقق لهم تقدماً أكبر في حياتهم المهنية، مبيناً أن فترة الترشح للجائزة تمتد لشهرين وتستمر حتى نهاية شهر أكتوبر من العام الحالي، على أن يتم الإعلان عن النتائج في احتفال الخريجين خلال شهر مارس 2016م. سايمون كوليس وقال: إن السفارة البريطانية تعتزم التواصل مع الجامعات السعودية ودعوتها لترشيح خريجي بريطانيا من السعوديين وغير السعوديين من منسوبيها للمشاركة في هذه الفعالية، والتي تم إطلاقها هذا العام في عشر دول من بينها الولاياتالمتحدة الأميركية، والصين، والهند، والبرازيل، وهونج كونج، وتركيا. وأوضح السفير أن الجامعات البريطانية خرجت خلال العشر سنوات الماضية 150 ألف من الطلبة السعوديين، ثلثهم من النساء. وقال: إن عدد الطلاب هناك هو بمعدل 15 ألف طالب سنوياً، بحسب ما تظهره نماذج المتقدمين على الفيزا الدراسية، مشيراً إلى أن نسبة لا يستهان بها من الطلاب السعوديين في بريطانيا يدرسون في تخصصات متميزة، في جامعات مرموقة، ويحرصون على الالتحاق بجامعات عريقة في تخصصات معينة تخدم رغباتهم. وفيما يتعلق بالعقبات التي تواجه الطلاب السعوديين في بريطانيا قال: إنها مشاكل اعتيادية تواجه أي طالب يدرس خارج بلاده مثل التعود على ثقافة البلد وتقاليده وأسلوب الحياة فيه، موضحاً أن الجامعات البريطانية تقدم خدمات للطلاب الجدد تساعدهم في الاندماج والتعود تدريجياً على نمط الحياة الذي يعتبر نوعا ما جديداً عليهم، وتعريفهم بالخدمات التي يمكنهم الاستفادة منها خلال فترة دراستهم في البلاد، ومنها إمكانية استخدام المرافق الصحية بعد دفع رسوم في نظام يشابه التأمين الطبي، نافياً أنه يستلزم على الطالب السعودي القادم على فيزا «طالب زائر» دفع ضرائب مالية مقابل السكن. وحول إمكانية العمل خلال فترة الدراسة أوضح أن الطلاب وقبل ذهابهم إلى بريطانيا يتبين أثناء إجراءات حصولهم على الفيزا أن لديهم مبلغا ماليا يمكنهم من تحمل تكاليف المعيشة، وذلك ما ينفي حاجتهم إلى العمل، وبين أنه يسمح للطالب الذي يحمل فيزا «تاير 4» بالعمل كدعم له في تجربة التدريب العملي على التخصص الدراسي، أما الطالب الزائر فغالباً ما يكون قادما لدراسة اللغة الإنجليزية فقط.