أكد وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، عدم الاستعانة بأي قوات من الدول الخليجية لمواجهة الاحتجاجات التي شهدتها البحرين وأسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى وإصابة 195 مصابًا في أحداث دوار اللؤلؤة وقال وزير الخارجية البحريني، في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس في ختام اجتماع الدورة الاستثنائية لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي: إن قوة دفاع البحرين التي نزلت إلى شوارع العاصمة المنامة، لم توجه سلاحها ضد أي من المواطنين. فيما أعرب الشيخ عبدالله بن زايد وزير خارجية الإمارات وقوف بلاده قيادة وشعبا مع مملكة البحرين يأتي هذا فيما أكدت دول مجلس التعاون الخليجي دعمها الكامل لمملكة البحرين سياسيا واقتصاديا وأمنيًا ودفاعيًا وعدم قبولها لتدخل أي طرف خارجي في شؤون مملكة البحرين التي هي عضو فاعل في منظومة مجلس التعاون مشددة على إن الإخلال بأمنها واستقرارها يعد انتهاكًا خطيرًا لأمن واستقرار دول مجلس التعاون كافة وأكدت على أن المسؤولية في المحافظة على الأمن والاستقرار هي مسؤولية جماعية بناء على مبدأ الأمن الجماعي المتكامل والمتكافل واعتبار أمن واستقرار دول المجلس كل لا يتجزأ، التزامًا بالعهود والاتفاقيات الأمنية والدفاعية المشتركة. وزير الخارجية البحريني وصف في المؤتمر الصحفي الذي عقده في ختام الاجتماع الخليجي بمشاركة كل من وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبدالرحمن بن حمد العطية الأحداث بأنها أحداث مؤسفة سقط فيها عدد من الضحايا والجرحى من عسكريين ومدنيين، وأهاب بالمواطنين البحرينيين بكل طوائفهم إن يحافظوا على مكتسبات البحرين التي انجزتها خلال تاريخها والتي عززها المشروع الإصلاحي الذي دشنه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والذي جعل من البحرين مركزا اقتصاديا مهما في المنطقة. وشدد آل خليفة على أن شيعة البحرين ولاؤهم للمملكة، فقد أشار إلى أن هناك «خطًا طائفيًا» يفصل بين المجموعات المختلفة التي نزلت إلى الشارع البحريني، وأكد أن تحرك الشرطة جاء بهدف «منع الانزلاق إلى الطائفية. وردًا على سؤال حول أسباب لجوء قوات الأمن البحرينية لاقتحام ميدان اللؤلؤة وتفريق المعتصمين به في وقت مبكر من فجر الخميس، أكد الوزير البحريني أن قوات الأمن كانت قد منحت المحتجين مهلة لإخلاء الميدان، وأضاف أن قوات الأمن لم يكن هدف تحركها هو مهاجمة المحتجين، وإنما كان محاولة لإخلاء الميدان. وفيما أشار آل خليفة إلى «قصة النجاح بين السنة والشيعة» في المملكة، فقد شدد على ضرورة «الحفاظ على مكتسباتنا بمشاركة الجميع»، كما أكد على ضرورة عدم السماح لتعطيل الاقتصاد البحريني. وكان المجلس الوزاري لدول الخليج العربية قد استمع في اجتماعه إلى شرح من الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير خارجية مملكة البحرين حول التطورات التي جرت في مملكة البحرين خلال الأيام القليلة الماضية. ويأتي الاجتماع انطلاقا من العلاقات التاريخية الراسخة والأواصر الأخوية الوثيقة ووشائج القربى والمصير المشترك الذي يجمع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وشعوبها في ضوء المبادئ السامية التي حددها النظام الأساسي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأشاد المجلس الوزاري بكلمة صاحب الجلالة حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين وما تضمنته من حكمة وتوجيهات سديدة لتعزيز اللحمة الوطنية في مملكة البحرين وإرساء مبدأ سيادة القانون وحرية التعبير عن الرأي، كما نوه المجلس الوزاري بقرار ملك لبحرين بتشكيل لجنة تحقيق خاصة لمعرفة الأسباب التي أدت إلى تلك الأحداث المؤسفة، مثمنًا مكتسبات مشروع جلالته الإصلاحي لإرساء وتدعيم دولة المؤسسات والقانون، وتعزيز ممارسة المواطنين لكافة حقوقهم المشروعة، تحقيقًا لمستقبل أفضل ومزيد من الرفاهية والتقدم والاستقرار والرخاء. وأكد المجلس الوزاري وقوف دول مجلس التعاون صفًا واحدًا في مواجهة أي خطر تتعرض له أيًا من دوله، مؤكدين دعمهم الكامل لمملكة البحرين سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا ودفاعيًا، وأن المسؤولية في المحافظة على الأمن والاستقرار هي مسؤولية جماعية بناء على مبدأ الأمن الجماعي المتكامل والمتكافل واعتبار أمن واستقرار دول المجلس كل لا يتجزأ، التزامًا بالعهود والاتفاقيات الأمنية والدفاعية المشتركة. كما أكد المجلس الوزاري عدم قبول دول مجلس التعاون تدخل أي طرف خارجي في شؤون مملكة البحرين التي هي عضو فاعل في منظومة مجلس التعاون، مشددًا على إن الإخلال بأمنها واستقرارها يعد انتهاكًا خطيرًا لأمن واستقرار دول مجلس التعاون كافة. وأعرب المجلس الوزاري عن تمنياته لمملكة البحرين وشعبها بدوام نعمة الأمن والاستقرار والتقدم والتنمية والازدهار في ظل قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين حفظه الله ورعاه، وسدد خطاه لتحقيق ما يصبوا إليه شعب مملكة البحرين من خير ورفعة وتقدم. من جهته أعلن وزير الصحة البحريني الدكتور فيصل الحمر أن الوزارة سجلت 3 وفيات ونحو 195 مصابا جراء أحداث في دوار اللؤلؤة أمس نافيًا بشكل قاطع ماتردده بعض القنوات الفضائية وشبكة الانترنت من مبالغات في أعداد القتلى والمصابين. وأوضح في تصريح لتليفزيون البحرين أن 195 مصابا تلقوا العلاج وغادروا المستشفى فيما يوجد حاليا نحو 34 مصابا تم ادخالهم للمتابعة والعناية لتلقي العلاج على أن يغادروا المستشفى غدا “اليوم” مبينا أن الاصابات تتراوح بين بسيطة ومتوسطة وهناك حالة واحدة فقط في العناية القصوى.وأكد أن الاحداث تجلعنا في هذه اللحظة أكثر إصرارًا على تقديم أفضل الخدمات والعون والمساعدة والدعم لكل من يحتاجها من المواطنين دون تردد او تمييز وذلك امتثالًا لتوجيهات القيادة الحكيمة مشددًا على التزام جميع الطاقم الصحي بتقديم رسالته النبيلة للجميع دون استثناء. ونفى وزير الصحة استقالته من منصبه جملة وتفصيلا.