رأس صاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم رئيس مجلس المنطقة ظهر أمس، جلسة المجلس الثانية بمقر إمارة القصيم بمدينة بريدة. ونوه سموه بما تشهده المنطقة من مهرجانات زراعية متنوعة من تمور وعنب، ونجاح هذه المهرجانات المتميزة التي فاقت مشترياتها التوقعات، وكان لها صدى وطني كبير في الترويج لمنتجات المنطقة، ما يعتبر إضافة اقتصادية ناجحة لاقتصاد الوطن بصفه عامة. وثمن الجهود التي أوصلت هذه المهرجانات إلى هذا المستوى من الجهات الحكومية والمسؤولين واللجان العاملة، مؤكداً في الوقت ذاته أهمية إيجاد آلية مناسبة لإجراء إحصاءات دقيقة عن إنتاجية البيع في هذه المهرجانات بشكل علمي لا يقبل الاجتهادات، مهيباً برجال الأعمال المبادرة بإنشاء شركة لتصنيع التمور وتعبئتها بشكل علمي وصحي متميز لضمان تصديره وزيادة كميات التصدير بما يليق بالمنتجات الغذائية السعودية. وقال أمين عام المجلس عسم الرمضي: إن المجلس استعرض طلب شركة الاتصالات السعودية بالمنطقة الانضمام لعضوية مجلس المنطقة، واستعرض المشروعات المقترحة لجامعة القصيم والإدارة العامة للتعليم، وتوفير الخدمات، وإيجاد المرافق للقرى والتجمعات السكانية غير المعتمدة، إضافة إلى اعتماد الحيز العمراني لمركز دهيماء. وأضاف: "كما استعرض المجلس نتائج وتوصيات التقرير الختامي لمنتدى فرص الاستثمار الصناعي الذي عقد بمحافظة عنيزة، وإحاطة أعضاء مجلس المنطقة ببرقية صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بشأن الاكتفاء بممثل وزارة الثقافة والإعلام بالمنطقة ممثلاً للهيئات الإعلامية في مجلس المنطقة". الأمير فيصل بن مشعل مترئساً مجلس المنطقة من جهة ثانية، أكد الأمير فيصل بن مشعل أن الإرهاب والفكر الضال تركيبة غريبة شاذة، "أُبتلينا بشرّها وشرورها ووجّهت سهامها الملوثة المنحرفة للعقيدة السليمة، وللأجيال الناشئة، ومُقدرات الوطن وأمنه واستقراره". وأشار سموه لدى تدشينه صباح أمس، حساب خطر الإرهاب باللغة الإنجليزية (@Together_En) على موقع "تويتر"، إلى أن حملة "معاً لمكافحة الإرهاب والفكر الضال" مبادرة رائعة وضرورية وحتمية، وهي خطوة تُفسح المجال لكل مكونات المجتمع ومؤسساته للإسهام في محاربة هذا الفكر الضال، كل حسب جهوده بدءًا من البيت والمدرسة، ثم المسجد والجامعة وكل مكونات المجتمع وقطاعاته الحكومية والأهلية والخيرية. ولفت إلى أن أخطر المؤثرات في مجتمعاتنا في هذه المرحلة، هي وسائل التواصل الاجتماعي وقنوات تلّقي المعلومة المُعلبة وسريعة الانتشار ومسمومة الرماح، تُجّهز بإدارة وإرادة خارجية من الأعداء، تتلقاها عقول ملوثة تثق بها وتؤمن بها وتعمل على نشرها وإفساد المجتمعات بواسطتها، وتقويض الاستقرار الوطني من خلالها، "فأتت هذه الحملة لمواجهة هذا الفكر الذي يصل إلى عقول شبابنا من خلال هذه القنوات". وأكد أن الحملة ستستمر، وتواكب مسيرة الوطن وأمنه والمخاطر التي تُحدق به، وسيكون لها برامج مختلفة ومتنوعة، داعياً الجميع إلى التفاعل في محاربة هذا الفكر الظلامي بصوره الفكرية المختلفة وأدواته الإعلامية المعتمة، فصّوب سهامه نحو الشباب والمجتمع بتلويث الأفكار تارة، وتشويه الدين تارة أخرى، بممارسات وحشية تقشعر لها الأبدان، مشدداً على "أهمية مبدأ الوقاية، وأن لا نركن إلى مبدأ العلاج؛ لأنه ليس المنهج الصحيح الذي يقضى على الآفة قبل نمّوها وانتشارها".