حث صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران، على ضرورة تطوير برامج تأهيل السجناء، بما يكفل إعدادهم ليكونوا كفاءات وطنية فاعلة في المجتمع. وقال سموه لدى استقبال مدير سجون المنطقة اللواء عقيل عبدالله العقيل أمس: "ليس الهدف من السجن مجرد العقوبة، إنما الغاية الأسمى تكمن في إصلاح المخطئين وتأهيلهم ودمجهم مع المجتمع، بجانب إحقاق الحق وإرساء العدل". وتسلم سموه تقريراً عن أعمال سجون المنطقة منذ بداية السنة الجارية. من جهة ثانية، دشن الأمير جلوي بن عبدالعزيز في مكتبه بديوان الإمارة أمس، 14 مدرسة ذكية مناصفة بين البنين والبنات، تستوعب 86 ألف طالب وطالبة، من الصف الأول بالمرحلة الابتدائية، إلى الصف الثالث بالمرحلة الثانوية، فيما سيتم إطلاق رياض الأطفال في مستهل السنة الهجرية المقبلة. .. ولدى تدشين المدارس الذكية المتوائمة مع ظروف الحد الجنوبي وقال سموه: "جميعنا يدرك الظروف التي تمر بها مناطق الحد الجنوبي، وقد تدارسنا مع وزارة التعليم جملة من الموضوعات المتعلقة بالدراسة وانطلاقتها مع بداية هذا العام الدراسي، فكان هناك خط عريض وقاعدة صلبة نبني عليها كل المقترحات، وهي سلامة الطالب أولاً وقبل كل شيء، وقد وردت إليّ من بعض المواطنين طلبات بفتح المدارس، وأنا قدرت فيهم حرصهم على تعليم أبنائهم، لكنني أفهمتهم أنه لا يمكن النقاش في مسألة تتعلق بسلامة المواطن وأمنه". وقدم مدير عام التربية والتعليم بنجران ناصر المنيع شرحا عن ميزات المدارس الذكية، بحضور ممثلي المؤسسة المتعهدة بالخدمة، إذ تقدم دروساً وفق أحد الطرق العلمية الحديثة بالبث التقني المباشر من خلال ربطها بمدارس الرياض، ومن ثم عن طريق مدارس المنطقة، وتتجاوز 100 ألف درس، متاحة على مدار الساعة، مع إمكان حفظ الدروس والعودة إليها من قبل الطالب في أي وقت، إضافة إلى إذكاء مهارات التفكير العليا. وأوضح مدير التعليم أثناء عرضه مشروع المدارس الذكية، وجود صلاحيات خاصة بأولياء الأمور تمكنهم من متابعة أبنائهم بشكل مباشر ولحظي، إلى جانب صلاحيات التوجيه والإرشاد الطلابي ومختلف الأنشطة وأساليب التقويم المتنوعة.