دشَّن الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، في مكتبه بديوان الإمارة اليوم، 14 مدرسة ذكية مناصفة بين البنين والبنات، تعد الأولى من نوعها على مستوى التعليم بالمملكة، تستوعب 86 ألف طالب وطالبة، من الصف الأول بالمرحلة الابتدائية، إلى الصف الثالث بالمرحلة الثانوية، فيما سيتم إطلاق رياض الأطفال في مستهل السنة الهجرية المقبلة. ونوّه الأمير جلوي؛ بما يحظى به التعليم في المملكة من عناية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ، قائلاً "شعرنا منذ بداية عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين بما يوليه للتعليم من اهتمام ورعاية، تجسّدت في إحداث نقلات نوعية وقفزات تاريخية، كان أبرزها دمج وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم، وتأسيسه حفظه الله مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، لبحث الموضوعات المتعلقة بتنمية البلاد، بما فيها التعليم".
وتطرق للحديث عن واقع التعليم في المنطقة، قائلاً "جميعنا يدرك الظروف التي تمر بها مناطق الحد الجنوبي، وقد تدارسنا مع وزارة التعليم جملة من الموضوعات المتعلقة بالدراسة وانطلاقتها مع بداية هذا العام الدراسي، فكان هناك خط عريض وقاعدة صلبة نبني عليها كل المقترحات، وهي سلامة الطالب أولاً وقبل كل شيء، وقد وردت إليّ من بعض المواطنين طلبات بفتح المدارس، وأنا قدرت فيهم حرصهم على تعليم أبنائهم، لكنني أفهمتهم أنه لا يمكن النقاش في مسألة تتعلق بسلامة المواطن وأمنه".
من جهته، قدّم مدير عام التربية والتعليم بمنطقة نجران ناصر المنيع؛ شرحاً عن ميزات المدارس الذكية، بحضور ممثلي المؤسسة المتعهدة بالخدمة، حيث تقدم المدارس دروسا وفق أحد الطرق العلمية الحديثة بالبث التقني المباشر من خلال ربطها بمدارس الرياض، ومن ثم عن طريق مدارس المنطقة، إذ تتجاوز 100 ألف درس، متاحة على مدار الساعة، مع إمكانية حفظ الدروس والعودة إليها من قِبل الطالب في أي وقت، إضافة إلى إذكاء مهارات التفكير العليا.
وأوضح مدير التعليم في أثناء عرضه مشروع المدارس الذكية، وجود صلاحيات خاصّة بأولياء الأمور تمكنهم من متابعة أبنائهم بشكل مباشر ولحظي، بجانب صلاحيات التوجيه والإرشاد الطلابي ومختلف الأنشطة وأساليب التقويم المتنوعة.