مطبات صممت لكي تكبح جماح سرعة المركبات العابرة للطريق، إلا أن مطبات أخرى أنشأت خلال السنوات الأخيرة بالقرب من فتحات الدوران التي تتوسط الطرقات، باتت لافتة من خلال تسببها في ربكة حركات المركبات بشكل واضح، فبعض تلك المطبات لا يبعد عن فتحة الدوران سوى مترين أو ثلاثة، مما يفقدها المهمة الأساسية التي أقيمت من أجلها، ويجعل الوقت المتاح لمن يريد الدوران ليس كافياً، فتتزاحم السيارات وتتكدس، ويصبح الدوران يمثل صعوبة بسبب تصميم وموقع ذلك المطب. ويثير اختلاف أحجام المطبات تساؤلات حول المواصفات التي تنشأ بموجبها تلك المطبات، كما أن مطبات أقيمت بعد فتحة الدوران في بعض الشوارع تشير بجلاء إلى خلل في تنفيذ بعض أعمال الصيانة للطرقات. وحسب المهندس سعود الدلبحي، فإنه يجب أن يبعد المطب عن فتحة الدوران مسافة لا تقل عن الخمسين متراً حسب المواصفات العالمية، مؤكداً أن قرب المطب من فتحة الدوران بأمتار قليلة يربك عابري الطريق، ويجعل الوقت الممنوح لمن يريد الدوران ليس كافياً، مما يسبب حوادث وزحمة كان يمكن تلافيها لو أن المطب وضع بعيداً عن فتحة الدوران تلك. وشدد الدلبحي على أن المطب وحده ليس كافياً، مشيراً إلى أنه يجب أن يسبق المطب مطبات خفيفة أو إشارات تحذيرية فسفورية تنبه سالك الطريق بوجود مطب أمامه، وانتقد المطبات الحالية المنتشرة في شوارع المدن، مبيناً أنها مطبات عشوائية ولا تتمتع بالمواصفات العالمية، وقال إن المطبات يجب أن لا يزيد ارتفاعها عن العشرين سنتيمتراً، وألا يقل عرضها عن المترين. وشدد الدلبحي على أن المطبات المعمول بها في الشوارع تشكل خطورة على المركبات العابرة لتلك الطرق نظراً لارتفاعها وتحدبها الوسطي حيث أن وضعها الحالي يحدث خللاً في توازن المركبة وإمكانية انحرافها عند تفاجئ قائد لمركبة بذلك المطب، كما أن ارتفاعها الحالي قد يحدث ضرراً بالمركبات الصغيرة. وطالب الدلبحي بأن يتم الالتفات إلى المطبات الحالية، وأن يتم تصحيح أوضاعها، وأن تكون جميع المطبات ضمن مواصفات عالمية وموحدة تراعي سلامة سالكي الطريق، وتحقق الهدف من وضعها في الطرقات المختلفة.