نظمت مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية اليوم السنوي الثاني لذوي البتور على مستوى الشرق الأوسط. وأوضح الرئيس التنفيذي في مدينة سلطان للخدمات الإنسانية، عبدالله بن زرعة، أن البتور في تصاعد بسبب حوادث الطرق؛ حيث ينجم عنها مايقارب 600 ألف وفاة في موقع الحادث، ومايزيد عن 30 ألف إعاقة منها بتر الأطراف وخاصة السفلية بالإضافة إلى البتر بسبب مرض السكري. وأشار إلى أن المدينة تضم أكبر مركز لتصنيع الأطراف الصناعية في الشرق الأوسط بمساحة 200 متر مربع، يقدم جميع الخدمات التي يحتاجها ذوو الأطراف المبتورة من التقييم الأولي إلى عملية التصنيع فقد تستغرق بعض الأحيان عملية التصنيع الشهر أو الشهرين لوضع التركيبات اللازمة للمرضى، ثم تدريب المريض على استخدامها. من جانبها، قالت رباب أبو زيد، مديرة قسم تأهيل البتور إن المدينة تحرص في هذا اليوم أن تؤكد قدرة ذوي البتور على متابعة حياتهم بالإصرار والتأهيل الجيد، ذلك مانسعى إلى تحقيقه دوما من خلال دمجهم في المجتمع، وتأهيلهم بطريقة طبية ونفسية؛ ليعيشوا حياة مستقرة وسليمة. وأكدت أن العزيمة والإرادة لذوي البتور قد تضاهي الأصحاء، ونلحظ ذلك من خلال الفقرات التنافسية التي يشملها برنامجنا التأهيلي. وأفادت مشرفة قسم الخدمة الاجتماعية مشاعل الحسن أن مشاركة القسم في المهرجان من منطلق تكامل خطة التأهيل، وتظافر جهود الكادر الطبي من خلال استضافة الأسر المنتجة، وأوضحت مسؤولة العلاقات العامة في جمعية بنيان الخيرية لرعاية الأسر، نوف الخليفة أن الجمعية ذات أهداف إنسانية نبيلة تختص بالعمل الخيري في منطقة الرياض، حيث تسعى الجمعية إلى تحويل الأسر من متلقية إلى أسر منتجة من خلال برامجنا التدريبية والتعليمية، لتكون هذه الأسر مثالاً للإرادة يقتدي بها ذوو البتور.