منحت إدارة نادي الاتفاق الثلاثي المغربي حميد ناظر وربيع العفوي وعبدالعزيز جرندو المحترفين في صفوف الفريق الكروي الأول بالنادي فرصة لتأكيد مدى إمكانية قدرتهم على الاستمرارية مع الفريق، حيث حددت الثلاث مباريات المقبلة للفريق كآخر فرصة للثلاثي للبقاء خاصة في ظل عدم الاستفادة الفنية من قدرات وإمكانيات الثلاثي المغربي في ترجيح كفة الفريق في العديد من المباريات الرسمية الماضية مما جعل الجهاز الفني المشرف على الفريق يطالب الإدارة بايجاد محترفين أجانب قادرين على تقديم عطاء أفضل من اللاعبين المحليين في الفريق الأول بالنادي. وذكر مصدر مسؤول ل «الرياض» من إدارة النادي أنه تم الاتفاق الجماعي بين أعضاء مجلس الإدارة على عدم اعطاء أي لاعب أجنبي في الفريق فرصة للاستمرارية في ظل عدم الاستفادة منه خاصة وأن الإدارة واجهت انتقادات علنية من أعضاء الشرف على عدم ظهور الصفقات للاعبين الأجانب بالمستوى المتوقع والمأمول من الاتفاقيين وقال المصدر إن الإدارة ابلغت الثلاثي المغربي انه سيتم التدقيق في ما قدموه فنياً في الفترة الماضية وسيحدد أداؤهم خلال الفترة المقبلة التي تتوافق مع موعد فتح الفترة الثانية لتسجيل المحترفين لدى الاتحاد السعودي لكرة القدم، حيث ستعمل الإدارة على السعي لايجاد بدائل للثلاثي المغربي في حالة استمرارية تقديمهم العطاء الفني المتواضع. على الصعيد نفسه تلقت إدارة النادي تقريراً من الدكتور نبيل عبدالسلام طبيب الفريق الأول يوضح الجاهزية الكاملة للمحترف المغربي حميد ناظر «وسط» بعد غياب دام أكثر من (50) يوماً، حيث أصيب ابان تمثيله الاتفاق في بطولة الخليج التي أقيمت في الكويت، حيث كشف التقرير إلى أن ناظر تم تأهيله لياقياً وطبياً ويمكن أن يشارك كلاعب أساسي في المباراة المقبلة أمام فريق أبها. من جانب آخر أوضح زكي الصالح أن وضع المهاجم المغربي ربيع العفوي في قائمة البدلاء باللقاء الماضي أمام فريق الأهلي جاء كقرار اجباري بعد أن تعرض العفوي إلى انفلونزا حادة قبيل موعد المباراة بساعات مما ساهم في استبعاده من القائمة الأساسية، وقال شارك بدلاً عنه اللاعب الشاب علي حكمي الذي يمثل الفريق الأول لأول مرة بصفة رسمية ورغم هذا قدم أداء فنياً مقنع لي كمدرب للفريق. وكان زكي الصالح مدير الكرة أبدى رضاءه عما قدمه المدافع المغربي عبدالعزيز جرندو مع الفريق أمام الأهلي بعد غياب استمر أكثر من شهرين لانخفاض مستواه الفني ومن المنتظر أن يرمي الجهاز الفني الاتفاقي بأوراق المحترفين الأجانب الثلاثة ابتداء من اللقاء المقبل أمام فريق أبها. من جهة ثانية رصدت الإدارة الاتفاقية مكافأة مالية مضاعفة في حالة الفوز في المباريات الثلاث المقبلة رغبة في تحسين موقف الفريق في سلم ترتيب الدوري وجددت الإدارة ثقتها بجميع اللاعبين السعوديين الذين تم استبعادهم عن المشاركة في اللقاء الأخير أمام الأهلي ومنهم صالح بشير وعبدالرحمن القحطاني وحسين النجعي الذي صدر قرار فني من الهولندي فيرسلاين بتحويلهم إلى تمارين الفريق الرديف في النادي. من جانبه أكد عبدالعزيز الدوسري رئيس نادي الاتفاق أن ابعاد عدد من اللاعبين البارزين عن التشكلية الأساسية التي مثلت الفريق أمام فريق الأهلي أمثال صالح بشير وعبدالرحمن القحطاني ووليد الرجاء وحسين النجعي وسعد العبود يعود إلى المنهجية الجديدة التي رغب الجهاز الفني بقيادة الهولندي يان فيرسلاين بتطبيقها بعد أن شرح لنا كإدارة السبب الرئيسي في عدم الثبات على مستوى فني واحد خلال الموسمين الماضيين. وأشار رئيس الاتفاق في حديثه ل «الرياض» أن فريقه طوال السنتين الماضيتين وهو يعاني من الأمرَّين من عدم القدرة على تقديم عطاء فني جيد يتواكب مع الإمكانيات والمهارات الفنية التي يتمتع بها اللاعبون ووجدنا بعد دراسة مستفيضة أن العلة الاتفاقية تتمثل في عدم وجود البديل الجاهز أو في عدم وجود أجواء تنافسية بين اللاعبين الأساسيين والاحتياط مما يولد لدى اللاعبين الأساسيين ضماناً نفسياً لبقائهم في القائمة الأساسية وفي الوقت نفسه يتضرر اللاعبون الاحتياط ولاعبو الفريق الرديف نفسياً لنخسر نحن في نهاية المطاف من الطرفين مبيناً أن الإدارة وافقت على المنهجية الجديدة من قبل المدرب حتى لو كانت على حساب بعض نتائج المباريات لأنه يهمنا في المقام الأول وجود لاعبين احتياط قادرين على تقديم مستوى جيد في حالة الحاجة لهم مع الفريق الأول. وقال الدوسري إن المدرب الهولندي فيرسلاين أوضح للإدارة أن هناك عوائق فنية في الفريق الأول تتمثل في أن عدداً من اللاعبين الأساسيين لا يؤدون التمارين الاستعداداية للمباريات وفق إمكانياتهم ووفق ما يطلب منهم تقديمه الجهاز الفني ولهذا لا يقدمون مستويات جيدة في المباريات الرسمية لوجود أخطاء في خطة الإعداد موضحاً الدوسري أن فيرسلاين كان صريحاً مع الإدارة ويرى أن سبب كثرة الأخطاء وتكرار نفس الرتم الفني للفريق هو عدم تأدية اللاعبين الأساسيين ما هو مطلوب منهم في التدريبات وطلب من الإدارة الموافقة على اجراءاته بإحداث تغييرات كبيرة. وكشف رئيس الاتفاق أن بعض اللاعبين الأساسيين في فريقه يلعب فقط باسمه ونجوميته ووجوده من فترة طويلة كلاعب أساسي وتناسى هؤلاء اللاعبون أن هذا خطأ كبيراً منهم والاستمرارية في التشكيلة الأساسية تتطلب الجهد اليومي وتقديم الأفضل في التمارين والمباريات الودية والرسمية، مشيراً إلى أن المجال مفتوح لمشاركة اللاعبين المستبعدين عن التشكيلة الأساسية في المباراة القادمة أمام فريق أبها بشرط أن يضاعفوا من جهدهم ويقدموا ما يثبت انهم استفادوا من درس ابعادهم في مباراة هامة مثل مواجهة الأهلي. ورفض رئيس الاتفاق أن يكون استبعاد عدد من اللاعبين الأساسيين عن تمثيل الفريق هو بداية لفتح باب بيع عقود هؤلاء اللاعبين وقال لا توجد رغبة بالاستغناء عن أي لاعب في الفترة الراهنة ولكن ندرك نحن أي شخص أو أي لاعب يحتاج إلى فترة بسيطة لالتقاط انفاسه ومراجعة حساباته وسياسة الابعاد التجديدية بنادينا ستكون دافعاً معنوياً للاعب الواعي في أن يقدم كل ما لديه من أداء للعودة للتشكيلة الأساسية بدلاً من أن تكون ردة الفعل سلبية من قبله مشدداً إلى أن فتح المنافسة بين اللاعبين سيكون مردوده إيجابياً على الفريق حيث سيظهر احتياط قوي بالإضافة إلى وجود اللاعبين الأساسيين الذين تم استبعادهم للفريق الرديف حيث يمكن أن نستعين بخدماتهم إذا ارتفعت مستوياتهم. وعن رأيه في مباراة فريقه أمام الأهلي قال الدوسري: كانت المباراة متوسطة من الناحية الفنية من الجانبين نظراً للنقص العددي في الفريقين ولهذا كان التكافؤ أبرز ما في المباراة وأشار إلى أن فريقه خسر نقطتين كان بالإمكان تحقيقها موضحاً أن الاتفاق كسب العديد من اللاعبين الجدد أمثال ماجد العمري وعلي حكمي ويعتبران دعامة للفريق الأول مبدياً رضاءه عن أداء جميع لاعبي فريقه. وأوضح رئيس الاتفاق أن إدارة ناديه ستواصل دعمها للفريق الرديف بالنادي وقال وجود مثل هذا الفريق هو ضرورة كبيرة خاصة وانه يمنح الفرصة للاعبين الجدد والمستبعدين من الفريق الأول فرصة كافية للمشاركة وفق برنامج إعدادي متميز يشرف عليه الهولندي الكو ويساعده السعودي سمير هلال.