أنهت مؤشرات الأسواق الأمريكية تداولات الأسبوع الماضي على هبوط يضم إلى الهبوط في الأسبوعين السابقين. ويعد التراجع المتواصل في بداية هذا العام الحالة الأولى منذ عام 1982م. وأرجع المحللون أسباب تراجع الأسبوع الماضي إلى امور أهمها ظهور موجة من تحذيرات الأرباح وخاصة يوم الخميس عندما قامت كل من E-bay، وشركة سيتي قروب مع شركات أخرى بالتحذير من أرباحها. هذه التحذيرات ساهمت في إعادة المخاوف إلى الأسواق من أن يكون التراجع في الأرباح هو بسبب تناقص مستويات النمو في الاقتصاد الأمريكي. وعجزت نتائج الشركات القوية لكل من جنرال إلكتريك، ويونايتد تكنولوجيز التي ظهرت للأسواق في تداول يوم الجمعة من تعديل المخاوف في الأسواق التي ظهرت على نفسية المتداولين خلال تداولات يوم الخميس. وكانت نتائج الشركات الجيدة التي ظهرت في بداية تداول الجمعة قد دفعت إلى موجة محدودة من الشراء لكنها سرعان ما تبخرت بعد أن ظهرت بيانات اقتصادية غير مشجعة لمؤشر جامعة متشقان عن ثقة المستهلكين. وكان المؤشر قد سجل تراجعاً في شهر يناير إلى مستوى 95,8 بعد أن كان الشهر الماضي قد وصل إلى 97,1، الجدير ذكره أن توقعات السوق كانت قد تنبأت بقراءة عند مستوى 97,5. ولا يعزو محللون آخرون تراجعات الأسواق في الأسابيع الماضية إلى ضعف نتائج الشركات، حيث إن متوسط نتائج الشركات في السوق قد جاءت أعلى من المتوقع، لكنهم يرجعون ضعف أداء المؤشرات إلى التوقعات برفع أسعار الفائدة العام الحالي مما يعني اقبالا أو طلباً أضعف على الأسهم والذي بدورة سيتسبب في تراجعات متواصلة. ويشار إلى أن من الأسباب في تراجع المؤشرات كذلك الأسبوع الماضي تواصل التماسك في أسعار البترول والتي بقيت فوق مستوى ال 48 دولاراً للأسبوع الثاني على التوالي. وفي إطار المؤشرات تراجع الداوجونز بنسبة 1,7٪ لينهي تداولات الأسبوع عند 10392,99، وقاد المكاسب سهما شركتي فيرايزون، ويونايتد تكنولوجيز. فيما قادت التراجعات بروكتل آند قامبل، ثري إم، وبوينج. أما مؤشر الناسداك فقد زادت خسائره الأسبوعية إلى 2,6٪، وسجل مستوى بنهاية الأسبوع عند 2034,27، وتراجعت جميع قطاعات المؤشر. وكان من الشركات التي خالفت مسار المؤشر شركة كي ال اي تنكور في قطاع الرقائق والتي تقدمت 1,02 دولار بعد أن تحسنت أرباحها للسهم سنتان عن توقعات السوق. أخيراً أنهى مؤشر ستاندرد آند بورز تداولات الأسبوع على مستوى 1167,87، خاسراً 27 نقطة خلال الأسبوع. وتراجعت جميع قطاعات المؤشر فيما عدى الطاقة والبترول. وأغلق الخام الأمريكي الخفيف على مستوى 48,53 دولاراً مرتفعاً 1,22 دولار. أما الذهب فقد تحسن سعر أوقيته 4,30 دولارات ليختتم الأسبوع عند 426,90 دولاراً البورصات الأوروبية تغلق على تفاوت في الأداء تفاوت أداء البورصات الأوروبية الرئيسية. حيث تراجع بشكل قوي قطاع التجزئة في لندن بعد أن سجلت مبيعات التجزئة أسوأ أداء لها منذ سنة 1981م، لكن تعزز في نفس البورصة أداء قطاع الإعلام.أما في السوق الفرنسي فقد ساعدت بيانات اقتصادية متفائلة من رفع وتيرة الأداء الأسبوعي للسوق. وفي فرانكفورت تألق قطاع الصلب فيما تراجع قطاع التأمين. ففي لندن أغلق مؤشر الفاينانشال تايمز (فوتسي) الجمعة متقدماً بنسبة 0,05٪ إلى مستوى 4803,3. وتراجع في قطاع التجزئة سهم شركة كينج فيشر بنسبة 1٪. أما قطاع الإعلام فتحسنت فيه القيمة السوقية لشركتي بي سكاي بي، ورويترز بنسب وصلت 2٪، 0,7٪ على التوالي. ومن القطاعات التي تحسن أداؤها اجمالا القطاع البنكي. أما في باريس فقد أضاف مؤشر كاك-04 يوم الجمعة نسبة 0,31٪ ليغلق على 3854,19، وكان سهم يو بي سوفت في قطاع برامج ألعاب الأطفال قد أضاف نسبة 6٪ بعد اعلان الشركة عن توقعات بأرباح قياسية.في قطاع البترول تقدمت القيمة السوقية لشركة تكنب بنسبة 0,4٪. وكان من القطاعات المتراجعة كل من السيارات، والتجزئة. و في فرانكفورت حقق الداكس الجمعة تراجعاً وصلت نسبته 0,16٪ لينهي الأسبوع على مستوى 4213,7، وتألق قطاع الصلب بقيادة سهم شركة ثايسن كرب المتقدم 1,8٪ بعد اعلان الشركة تضاعف أرباحها في الربع الأول. أداء قطاع البنوك كان ضعيفاً وفقد فيه داتش بانك نسبة 0,4٪، فيما هوى خلال الأسبوع سهم اتش في بي بنسبة 6٪ وسط توقعات بشراء البنك. أخيراً في طوكيو تراجع أداء مؤشر نيكاي -522 الجمعة بنسبة 0,41٪، ليختم الأسبوع على 11238,37، وتأثر المؤشر الأسبوع الماضي بالخسائر في سهم شركة سوني التي فقدت الخميس 3٪ من قيمتها السوقية بعد تحذير الشركة من هبوط في الأرباح بسبب تراجع أسعار منتجاتها. قطاع الرقائق خسرت فيه كل من هاينكس سيماي، وتوكيو الكترون نسباً وصلت 1,6٪، 1,9٪ على التوالي. [email protected]