بدأ منتدى المستقبل اعماله في العاصمة البحرينية المنامة اليوم بمشاركة 22 دولة من الشرق الاوسط وشمال افريقيا والدول الصناعية الثماني وست دول من اوروبا و15 منظمة اقليمية. ويهدف منتدى المستقبل الى تعزيز الشراكة بين الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني في منطقة الشرق الأوسط خاصة والمنطقة العربية بشكل عام. وتبحث محاوره الرئيسة في سبل تمكين وتعزيز دور المرأة في المجتمع وتعزيز الشفافية ومحاربة الفساد ونشر مبادئ احترام حقوق الانسان وسيادة القانون من خلال جلسات يشارك فيها ممثلو الحكومات وبعض منظمات المجتمع المدني. وتنقسم جلسات المنتدى الى قسمين الاول مخصص لكبار المسؤولين وهم وزراء خارجية الدول المشاركة حيث سيعقدون جلسات عمل لمناقشة القضايا الاقليمية في حين ان القسم الاخر من الجلسات يجمع بين الخبراء الذين يمثلون الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والصحافيين لمناقشة موضوعات عدة تتعلق بالتنمية والديمقراطية والتعليم. ومن المقرر ان يختتم المنتدى اعماله ب«اعلان البحرين» الذي تتعهد الدول المشاركة من خلاله بدعم الاصلاحات والتعليم وتعزيز التنمية الاقتصادية وتوسيع رقعة مشاركة المرأة. ويختتم المنتدى أعماله ظهر اليوم (السبت) بعد أن عقدت عدة اجتماعات ولقاءات بين عدد من وزراء خارجية الدول العربية المشاركين في المنتدى ونظرائهم من وزراء خارجية دول مجموعة الثمانية بالإضافة إلى كبار المسؤولين من المنظمات الدولية. وصرح وزير الإعلام ووزير الدولة للشؤون الخارجية بأن المنتدى سيعلن اليوم - السبت - عن انشاء صندوق المستقبل ومؤسسة المستقبل والتي خصص لها ميزانية بمقدار مائة مليون دولار. وأضاف في لقاء صحفي مع عدد من الصحفيين من عدد من الدول المشاركة في المنتدى في مقر المركز الإعلامي المعد لهذه المناسبة بأن حوالي 38 وزير خارجية من الدول المشاركة في منتدى المستقبل والذي عقد أول اجتماع له في نيويورك ثم عقد الاجتماع الثاني في الرباط بالمملكة المغربية وهذا هو الاجتماع الثالث والذي يعمل المشاركون على الخروج بنتائج ايجابية تعود بالنفع على شعوب المنطقة. وحول سؤال عما إذا ستعمل البحرين على الاعداد للقاء بين وزير خارجية سوريا السيد فاروق الشرع وعدد من وزراء الخارجية في مجموعة الثماني المشاركين في المنتدى قال ان الدولة المضيفة تعمل دائماً على تقريب الآراء وتسهيل الأمور بين المشاركين وانه في العادة في مثل هذه المؤتمرات تنعقد اجتماعات ثنائية بين الوفود وهذا يعود لكل وفد. وأكد وزير الإعلام ووزير الدولة للشؤون الخارجية بأنه كانت هناك مبادرات في السابق من عدد من الدول حول الإصلاحات في منطقة الشرق الأوسط ولكنها كانت فقط اجتماعات دون أي نتائج لذلك رأت أوروبا والولايات المتحدة وعدد من الدول بمشاركة من الدول العربية على العمل على إنشاء هذا المنتدى والذي نأمل بأن يكون له نتائج تعود بالنفع على الشباب في المنطقة من خلال برنامج الرواد والبرامج الأخرى. ونوه وزير الإعلام وزير الدولة للشؤون الخارجية في سياق تصريحاته للصحفيين بأن البحرين عملت على الإصلاح منذ السبعينات وان الملك حمد بن عيسى عمل منذ توليه مقاليد الحكم في عام 1999م على إصلاحات سياسية واقتصادية عديدة والاهتمام بالخصخصة وتنويع الاقتصاد وزيادة الاستثمار. وفي إجابة لسؤال حول آليات عمل صندوق المستقبل ومؤسسة المستقبل ومقرهم قال الدكتور حمد عبدالغفار وزير الإعلام ووزير الدولة للشؤون الخارجية بأنه حتى الآن لم يتم وضع التفاصيل المتعلقة بذلك الموضوع. وأكد على أن الإصلاحات تتم من دول المنطقة وليس من الخارج حيث النماذج التي ستطبق على دولة ليس من الضرورة أن تكون صالحة لدولة أخرى.