قالت مصادر طبية ل"الرياض" إن سبعة مدنيين لقوا مصرعهم وأصيب اكثر من 40 اخرين معظمهم من الاطفال اثر قصف عشوائي لمليشيات الحوثي وصالح على حي وادي المدام جنوب مدينة تعز. وذكرت مصادر محلية ان قصفاً عنيفاً طال وادي المدام على أطراف المدينة القديمة. واطلق مستشفى الصفوة ومستشفى الروضة نداءات استغاثة بعد امتلائها بالجرحى الذين سقطوا جراء القصف، بينهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم ال10 سنوات. ودأب الحوثيون ومسلحو صالح منذ بداية المواجهات في المدينة قبل أربعة أشهر على استهداف الأحياء المدينة المأهولة بالسكان، وذلك من مواقع يتمركزون فيها وتطل على المدينة ومنها قلعة القاهرة، وإدارة الأمن ومعسكر الشرطة العسكرية وغيرها من المواقع التي يستهدفون منها الاحياء السكنية. وسقط اكثر من 100 قتيل في صفوف المدنيين منذ بدء الحرب وآلاف الجرحى. وكشفت الأنباء عن مقتل 11 وجرح 25 من مليشيات الحوثي وصالح يوم أمس الأول وذلك بعد كمين للقوات الموالية للشرعية شمال مدينة تعز وغارات لطيران التحالف في جبل صبر المطل على المدينة. وقالت مصادر محلية ان 6 قتلوا واصيب 4 في كمين لعربتين للمليشيات نصبته المقاومة في منطقة الستين شمال مدينة تعز فيما قتل 5 واصيب 24 في غارات لطيران التحالف استهدفت تجمعات لهم في قرى مشرعة وحدنان في جبل صبر وايضاً خلال مواجهات مع القوات الموالية للشرعية في المنطقة، فيما قتل 3 وجرح 12 من القوات الموالية للشرعية في المواجهات. وجرح 5 من المدنيين جراء القصف العشوائي الذي طال قرى صبر واحياء في مدينة تعز من قبل ميليشيات الحوثي وصالح. واستمرت المليشيات في القصف على قرى مشرعة وحدنان لليوم الثالث استخدمت فيه جميع أنواع الأسلحة. كما قصفت ميلشيات الحوثي وصالح المتمركزة في قلعة القاهرة بالمدفعية على أحياء الجمهوري والبريد وشارع 26 في مدينة تعز. وقصفت دبابة لهم متمركزة أمام إدارة الأمن أحياء الاخوة والبريد والشماسي والكوثر. واستمرت المواجهات والقصف على احياء سكنية اخرى امس الخميس. حمود المخلافي لدى ترحيبه بالمنشقين عن صالح (صور خاصة ب»الرياض») انشقاقات في الشرطة العسكرية اعلن عدد من افراد الشرطة العسكرية انشقاقهم عن مليشيات الحوثي وصالح. وأكدوا انضمام ثلاثة اطقم ومدرعة الى المقاومة الشعبية. وكان في استقبال المنشقين رئيس المقاومة في تعز حمود المخلافي وجرى الاحتفاء بهم في شوارع المدينة. الى ذلك عبرت المقاومة الشعبية والقوات الموالية للشرعية في محافظة تعز عن خيبة أملها من موقف الحكومة اليمنية، متهمة اياهما بالتقصير والوقوف موقف المتفرج من الجرائم التي ترتكبها ميليشيات الحوثي وصالح. وقال الناطق باسم المقاومة في تعز البرلماني محمد الحميري في بيان له: "أما حكومتنا الرشيدة فعتبنا عليها كل العتب ان تشاهد جرائم الحوثي وعفاش (صالح) وتتعامل مع هذه الجرائم بكل برود وكأن الامر لا يعنيها" وتابع مخاطباً الحكومة "تعز دخلت المعترك ليس دفاعا عن تعز فحسب ولكن دفاعا عن الشرعية التي انتم تمثلونها ودفاعا عن توأمها عدن وعن اليمن بأكمله، واليوم انتم تتعاملون معها ببرود تام، نحملكم المسؤولية والتاريخ لا يرحم، فهل سنرى توجهكم الصادق نحو تعز لتوقفوا نزيفها وتفكوا الحصار عنها ام ان وراء الأكمة ما وراءها، فقد سمعنا منكم وعودا كثيرة ولكن لم نرَ شيئاً حتى الآن" وناشدت المقاومة دول التحالف العربي بأن تزود أبناء تعز بالسلاح النوعي اللازم لينهوا ما تبقى من قوات صالح والحوثي ويوقفوا نزيف الدم المستمر. وقال بعض الأفراد في المقاومة أن الحكومة تتقاعس في تحرير تعز التي تحتل اهمية استراتيجية في معادلة الصراع الجاري، على اعتبار ان تحرير تعز سيؤدي الى تهاوي مليشيات صالح والحوثي في مناطق الشمال بشكل عام. وعبرت اطراف مختلفة عن قلقها من تأخير الحكومة لعملية حسم المعركة في تعز، والاتجاه بشكل ارتجالي الى مناطق اخرى، ما ادى الى تكتل ميليشيات الحوثي وصالح الهاربة من الجنوب ومناطق اخرى في مدينة تعز والتنكيل بالمواطنين فيها. وقال مراقبون ان تأخير عملية حسم المعركة في تعز التي مثلت قلب الثورة ضد نظام صالح عام 2011 وتصدرت مشهد المقاومة الشعبية الرافضة لمليشيات الحوثي وتمددها، قد يكون له ارتدادات عكسية جراء الاحباط التي سيتسرب الى نفوس الناس، وشعورهم بالخذلان وانهم تركوا لوحدهم. المؤيدون للشرعية يواصلون تحقيق الانتصارات اشتباكات عنيفة في أرحب والبيضاء سقط اكثر من 25 قتيلا من الحوثيين وقوات صالح و15 من المقاومة الشعبية في الجنادبية بأرحب شمال صنعاء. وكُشف أمس أن آمر معسكر فريجة الموالي للانقلابيين علي مكرم قد قُتِل في هجوم للقوات الموالية للشرعية الاربعاء. وتشهد منطقة ارحب منذ عدة ايام اشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. وتعزز مليشيات الحوثي وصالح مقاتليها في منطقة الجنادبة من معسكر الصمع الموالي لصالح. وكان طيران التحالف قصف مواقع المليشيات في ارحب الثلاثاء والاربعاء. أما في مأرب فقد أعلن الشيخ صالح الانجف رئيس تحالف القبائل عن استسلام ثلاثة من افراد الحرس الجمهوري السابق الموالي لصالح مع عربتهم المدرعة للمقاومة في منطقة نخلا. واكد الانجف ل"الرياض" ان المقاومة تصدت لهجوم للحوثين وقوات صالح في منطقة الجفرة وكبدتهم خسائر في الارواح والمعدات فيما قصف طيران التحالف مواقع وتجمعات للمليشيات في منطقة الفاو. وفي محافظة البيضاء استمرت الاشتباكات بين ميليشيات الحوثي وصالح، والقبائل. واكدت مصادر محلية ل"الرياض" سقوط قتلى وجرحى من الطرفين في المعارك التي دارت بمديرية السوادية حيث يتمركز اللواء 26 الموالي لصالح ونجله احمد. وذكرت مصادر قبلية ل"الرياض" أن الاشتباكات العنيفة التي تدور منذ منتصف ليل الاربعاء في المنطقة أدت إلى نجاح القبائل في منع سقوط القرية بيد الحوثيين ما دفعهم الى استخدام المدفعية الثقيلة والدبابات بشكل عشوائي لقصف الموقع فيما وصلت تعزيزات قبلية كبيرة لدعم قبائل السوادية الذين يحاربون لحماية ارضهم من قوات الحوثي وصالح. وتضم التعزيزات عشرات المقاتلين القادمين من قبائل الطفه والملاجم من ابناء محافظة البيضاء. وكان طيران التحالف قد شن عدة غارات الاربعاء على مقر اللواء 26 وعلى تجمعات لمليشيات الحوثي وصالح في المعهد المهني في المنطقة.