صدّ مسلحو «المقاومة الشعبية» هجمات عنيفة لجماعة الحوثيين والقوات الموالية لها على مناطق استعادتها «المقاومة» في المحافظاتالجنوبية في تعز وإب وذمار والبيضاء ومأرب وسط أنباء عن مقتل وجرح عشرات من مسلحي الجماعة، في حين واصلت المقاومة والقوات الموالية للشرعية التقدم في محافظة شبوة بالتزامن مع غارات لطيران التحالف على مواقع الجماعة على مختلف الجبهات. وعلمت «الحياة» من مصادر قبلية أن يمنيين يقيمون في السعودية تلقوا تدريبات للانضمام الى المقاومة اليمنية. وكشفت المصادر عن إرسال 1500 جندي يمني تم تدريبهم في محافظة شرورة (جنوب المملكة) إلى محافظة شبوة لمساندة القوات التي تحاصر عاصمة المحافظة، وبعض المدن الصغيرة فيها. وأوضحت أن اجتماعاً عقد بين مشايخ وقادة من محافظة شبوة وقيادات من التحالف أول من أمس (الأربعاء) لطرح الخطط وتمهيد السبل لاستعادة السيطرة على المحافظة، وأشارت المصادر إلى أن القوة التي تم تدريبها وإرسالها عبر منفذ الوديعة السعودي تتقدم باتجاه مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة مدعومة بآليات ومدرعات، وقامت بتمشيط القرى والمدن الواقعة على الخط المتجه إلى عتق. وقالت المصادر إن قوات المقاومة القادمة من أبين تلتحم مع القوات القادمة من مدينة بالحاف لتلتحم بعد ذلك بالقوات القادمة من منفذ الوديعة، التي تبعد عن عتق 450 كيلومتراً، وسلّم لواءان من أربعة ألوية خاضعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح والحوثيين أسلحتهما للمقاومة قبل أسابيع، وبقي لواءان يسيطران على بعض مدن شبوة. ميدانياً وعلى الجانب السعودي، تمكنت المدفعية السعودية من تأمين الحدود السعودية في منطقة جازان، وقصفت تحت غطاء طيران التحالف مخابئ الحوثيين في الجبال والكهوف قبالة جازان. وأفاد الناشط السياسي في اليمن إبراهيم عبدالقادر، بأن جيوباً من الحوثيين سلموا أسلحتهم للمقاومة في تعز بعد مفاوضات دامت أربعة أيام بقيادة قائد المقاومة في محافظة تعز حمود المخلافي، موضحاً أن عدد الذين سلموا أسلحتهم يقارب 35 حوثياً. وكشف عن إصابة القائد الميداني أبو بشير الحوثي قائد منطقة شبان، في مواجهة المقاومة الشعبية في إب، ونقل على الفور إلى مستشفى ميداني تابع للحوثيين. من جهة أخرى أقدم مسلحو الحوثيين في مدينة إب على تفجير منازل لخصومهم كما اقتحموا في صنعاء للمرة الثانية مقر قناة «آزال» التي يملكها البرلماني والزعيم القبلي محمد ناجي الشائف المنشق عن الرئيس السابق علي عبدالله صالح والمؤيد لعمليات قوات التحالف. وأفادت مصادر المقاومة في تعز أنها تصدت لهجوم عنيف للحوثيين على مناطق مديرية «مشرعة وحدنان» في جبل صبر استخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وأكدت مقتل ستة مدنيين وجرح عشرين نتيجة قصف الجماعة بقذائف الهاون حياً سكنياً في منطقة «وادي المدام» كما كشفت عن تقدم المقاومة في حي «الجمهوري» وسط المدينة. وأكدت مصادر المقاومة أن عناصرها في مديرية عتمة (غرب مدينة ذمار) صدت تعزيزات حوثية قادمة من المدينة لاستعادة مركز المديرية الذي استولت عليه المقاومة قبل أيام، وقالت إن 20 حوثياً على الأقل لقوا حتفهم إلى جانب تدمير آلياتهم العسكرية. وفي محافظة البيضاء تواصلت المواجهات في أكثر من مديرية وشن طيران التحالف غارات على معسكر المجد في مديرية مكيراس، وأفادت مصادر قبلية بأن مسلحي القبائل صدوا هجوماً للحوثيين والقوات الموالية لهم في مديرية السوادية التي سيطرت عليها المقاومة، في ظل قصف مدفعي كثيف على مساكن المدنيين. وتواصلت المعارك بين مسلحي القبائل وقوات الحوثيين غرب مدينة مأربوجنوبها وسط تقدم المقاومة وخسائر في صفوف الجماعة، وقالت مصادر قبلية موالية للحكومة الشرعية، إن عشرات المسلحين ضمن كتيبة موالية للحوثيين أعلنوا استسلامهم. وفي محافظة شبوة، وهي آخر محافظة جنوبية ينتشر فيها الحوثيون والقوات الموالية لهم بعد تحرير عدن ولحج وأبين والضالع، أكدت مصادر محلية أمس، أن اشتباكات عنيفة دارت بين ميليشيا الحوثيين ومسلحي «المقاومة الشعبية» في منطقة «مثلث النقبة» التابع لمديرية حبان، كما أفادت بأن المقاومة قصفت مواقع الحوثيين في منطقة الضلعة في حين قامت الجماعة بإغلاق الطريق بين منطقة العرم ومدينة عتق (عاصمة شبوة). وشن طيران التحالف أمس غارات على مواقع الحوثيين في محافظتي صعدة وحجة الحدوديتين بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي للقوات السعودية المشتركة، وأكدت مصادر محلية أن القصف طاول معسكر «الجمهوري» في مدينة صعدة، كما استهدف منطقة «آل الصيفي» في مديرية سحار ومناطق الملاحيظ والمنزالة والحصامة وغافرة بمديرية الظاهر، وكذلك منطقة ذويب بمديرية حيدان.