فيما يصل اليوم إلى الأردن الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، للاجتماع إلى الملك عبدالله الثاني وموظفي الأممالمتحدة في الأردن بعد التفجيرات الإرهابية التي تعرضت لها العاصمة الأردنية عمان، أول أمس، فقد أدان مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة بأشد العبارات تلك التفجيرات داعياً إلى ضرورة التصدي بكافة السبل للتهديدات التي تحيق بالسلام والأمن الدوليين من جراء الأعمال الإرهابية. فبعد جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن، أمس، عقد المجلس اجتماعاً رسمياً أدلى فيه رئيس المجلس لهذا الشهر، مندوب روسيا، أندريه دينيسوف بالبيان الرئاسي التالي: «1 - يدين مجلس الأمن بأشد عبارة التفجيرات الإرهابية التي حدثت في عمان، الأردن، في 9 تشرين الثاني/ نوفمبر 2005. 2 - ويعرب مجلس الأمن عن أعمق مشاعر التعاطف لضحايا هذه الهجمات وأسرهم وشعب المملكة الأردنية الهاشمية وحكومتها ويتقدم إليهم بأصدق التعازي. 3 - ويؤكد مجلس الأمن على ضرورة تقديم مرتكبي هذه الأعمال، ومدبريها، ومموليها والجهات التي ترعاها إلى العدالة، ويحث جميع الدول على أن تتعاون مع حكومة المملكة الأردنية الهاشمية في هذا الصدد وأن تقدم لها الدعم والمساعدة، حسب الاقتضاء، وفقاً لالتزاماتها بموجب القانون الدولي والقرارين 1373 (2001) و1624 (2005). 4 - ويؤكد مجلس الأمن مجدداً أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يمثل واحداً من أخطر التهديدات التي تواجه السلام والأمن الدوليين، وأن أي عمل إرهابي هو عمل إجرامي لا مبرر له بغض النظر عن دوافعه وأياً كان مكانه وزمانه وأياً كان مرتكبه. 5 - كما يؤكد مجلس الأمن مجدداً ضرورة التصدي بكافة السبل، وفقاً لميثاق الأممالمتحدة، للتهديدات التي تحيق بالسلام والأمن الدوليين من جراء الأعمال الإرهابية، ويذكّر المجلس الدول أن عليها أن تكفل امتثال أي تدابير تتخذ لمكافحة الإرهاب لجميع التزاماتها بموجب القانون الدولي، وبوجه خاص القانون الدولي لحقوق الإنسان واللاجئين والقانون الإنساني الدولي. 6 - ويكرر مجلس الأمن تأكيد تصميمه على مكافحة جميع أشكال الإرهاب، وفقاً لمسؤولياته بموجب ميثاق الأممالمتحدة». أما رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، يان الياسان، فأدلى ببيان في بداية مناقشات الجمعية، أمس، دان فيه الأعمال الإرهابية في عمان وقدَّم باسم الدول الأعضاء التعازي لأسر الضحايا والحكومة وشعب الأردن وقال: «إن هذه الهجمات الإرهابية إنما تذكرنا بأهمية وضرورة أن نعمل على تبني اتفاقية شاملة حول الإرهاب».