شدد رئيس الحكومة المغربية عبدالإله بنكيران على أهمية الملكية في ضمان وحدة المغرب واستقراره، وقال: إن المغاربة يعتزون بها ويعلنون تشبثهم المطلق بها. وأبرز بنكيران، الذي يشغل أيضا أمين عام العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة الحالية، إن نظام الحكم في المغرب قد وقى هذه البلاد شرورا كثيرة وجنبها الوقوع في فتن عصفت بالكثير من البلدان المجاورة، مشددا على الإجماع الذي تحظى به الملكية لدى جميع مكونات الشعب المغربي. وأضاف خلال لقاء حزبي عقد أخيرا بالرباط، أن الملكية في المغرب مرجع وهي فوق الجميع، ويستظل بظلها جميع الفاعلين السياسيين. وكشف في السياق ذاته، عما أسماها ب"اعترافات" كان قد كشف له عنها قياديون في حزب الاتحاد الاشتراكي، الذي كان يقود معارضة شرسة ضد نظام الحكم في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، حيث قال: إنهم اعترفوا بأنهم كانوا مخطئين في معارضتهم للملكية. وقال: إن بعضهم قال له "الحمد لله أننا لم ننجح (في إشارة إلى مساعيهم للإطاحة بالملكية).. وإلا لكانت البلاد الآن غارقة في بحر من الاضطرابات والفتن على غرار دول مجاورة ظلت لعقود تبحث عن الاستقرار ولم تجده". وحذر بنكيران من "كيانات" تتربص باستقرار المغرب وأمنه، وقال: إن كل الشعب المغربي يقف وسيقف ضدهم، وانتهز الفرصة للانقضاض على خصومه السياسيين ونعت بعضهم بأعداء الدولة وخصوم الملكية، واتهمهم بالتخطيط لزرع الاضطرابات بشكل يسمح لهم من الاستفادة منها وتحقيق مآربهم الشخصية، وذهب إلى حد وصفهم بالخطر المحدق على البلاد والعباد. إلى ذلك، وفي موضوع ذي صلة، أشادت مجموعة التفكير الأميركية (أطلانتيك كاونيل) بالجهود الكبيرة التي يبذلها العاهل المغربي محمد السادس لتثبيت الأمن والاستقرار، ليس في المغرب وحده بل في دول إفريقية صديقة. وأكد رئيس المجموعة "فريد كيمبي" أن المغرب أضحى تحت قيادة العاهل المغربي "ملاذا للاستقرار والتسامح في القارة الإفريقية". وأوضح "في الوقت الذي يبحث فيه قادة بلدان المنطقة عن حلول ناجحة للقضاء على انتشار الأفكار المتطرفة التي تروج لها "داعش" على الخصوص، وضع المغرب إطارا قانونيا فعالا لمكافحة التطرف الراديكالي، وانخرط في إصلاح الحقل الديني، وتعزيز التسامح الديني". ودعا كيمبي الإدارة في واشنطن إلى الاستفادة من التجربة المغربية في هذا المجال وتعزيز تعاونها مع الرباط.