رد وزير الخارجية اليمني رياض ياسين على محاولات بعض الأطراف والمنظمات الدولية التي تغالط الحقيقة وتحاول تأليب الرأي العام العالمي على المملكة من خلال تبني معلومات غير صحيحة إزاء ما يحدث في اليمن مبينا في تصريح ل"الرياض" بأن معظم المساعدات التي وصلت إلى عدن هي من المملكة والإمارات وبقية دول الخليج ولا زلنا نسمع من الأممالمتحدة ومنظماتها جعجعة ولكن لم يصل أي طحين إلى الأراضي اليمنية موضحا بأن الأممالمتحدة تريد أن يكون الواقع في اليمن مثاليا حتى يبدأ بالتفكير في إرسال المساعدات وهذا غير منطقي فمن يريد مساعدة اليمنيين على تجاوز محنتهم عليه أن يبادر مثل ما بادرت المملكة والإمارات ودول الخليج. وأضاف "الضربات العسكرية الجوية لقوات التحالف تأتي فقط للمعسكرات ولمخازن الأسلحة ولم تستهدف أبدا أي موقع مدني وقد تحصلنا على دلائل مؤكدة تكشف بأن الانقلابيين يستغلون مرور الطائرات على المدن ليقوموا بضرب المدنيين لينسبوها إلى قوات التحالف أوضحنا ذلك من خلال جولتنا في بريطانيا وبروكسل وباريس لسياسيين الغربيين بأن الخسائر المدنية كلها تأتي من الضربات الأرضية لمليشيا الحوثي وصالح وهجومهم على المناطق اليمنية وكان الجانب الفرنسي متفهما لهذا الموضوع". وأفاد ياسين بأن وجه مبعوث اليمن في الأممالمتحدة خالد اليماني بأهمية تبيان الدور الإيجابي الذي قامت به المملكة إنسانيا وإغاثيا وهذا ما نقوم به أثناء لقاءاتنا مع المسؤولين الغربيين وفي كل المحافل الدولية مشيرا بأن ما قامت به المملكة لا يمكن أن ينساه اليمنيون. وأكد بأن اليمن تعيش مرحلة بداية الانتصار لمرحلة إعادة الأمل رغم أن كثيرا من الدوائر الغربية تحاول التشكيك بإمكانية الانتصار لكن ما حدث في عدن أكد على الرؤية الصائبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز باتخاذ قرار "عاصفة الحزم" مبينا بأن الحكومة اليمنية تدرك بأن الحل السياسي هو الحل الذي يدوم في الأخير وهو الحل القائم على عدم استخدام العنف والقوة للضغط على الآخر أو الانقلاب على السلطة وهذا غير قائم مع قوى الانقلابيين مشددا على أن الحكومة الشرعية لليمن ترفض التفاوض مع مليشيا الحوثي وصالح فالجرائم التي قاموا بها لا يمكن أن نتجاوزها فالقضاء على مشروع مليشيات الحوثي وصالح هو أمر هام ومحوري حتى لا تظهر مليشيات أخرى أو مجموعات متطرفة تنهج نفس الأسلوب في المستقبل. وكشف ياسين بأن المقاومة الشعبية تتحفظ على عشرات الإيرانيين والعديد من الوثائق وسيتم تصويرهم للإعلان عن الأيادي الخبيثة التي تعبث بمقدرات الدولة في الوقت المناسب ولتوضيح المخطط الإيراني إلى العالم موضحا بأن طهران متورطة منذ فترة طويلة من خلال إرسالها للأسلحة والجواسيس والخبراء إلى اليمن ومحاولاتهم اختراق الحظر الجوي والبحري بالإضافة إلى تصاريحهم العدوانية. وذكر ياسين بأنه أبلغ وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قبل سفره إلى إيران بأن يخبر القادة في طهران بأن عليهم أن يثبتوا بأنهم ليسوا دولة مارقة وأنها قابلة لتغيير سياساتها تجاه البحرين واليمن وسورية.