كان الجندي الأمريكي ستيفن تشيدرر في دورية روتينية بالعاصمة العراقية بغداد عندما أصيب في صدره بعيار ناري أطلقه عليه قناص كان مختبئا في سيارة على بعد 75 ياردة. ولما كان ستيفن يرتدي سترة واقية من الرصاص، فقد سقط أرضا فقط من جراء تأثير العيار، ولم يصب بأذى في هذه العملية التي سجلها المهاجمون على شريط فيديو. وقد تحدث ستيفن، وهو من مندون بولاية نيويورك، واصفا ما حدث بقوله: «أدركت أنني أصبت بطلق ناري ولكنني لم أكن متأكدا من الموقع او حجم الاصابة، والشيء الوحيد الذي كان يدور بخلدي هو أن اتخذ ساترا ثم أحدد موقع القناص». وبالفعل، قام ستيفن بالرد على مصدر النيران ثم اتصل طالبا العون من زملائه الآخرين الذين ساعدوه على اقتفاء أثر القناص والقاء القبض عليه من خلال تتبع آثار الدم الذي سال منه أثناء محاولته الانسحاب مع مهاجم آخر. وبعد أن تم تصفيد القناص بالاغلال، قام ستيفن بتقديم الاسعافلات الأولية لذات المهاجم الذي أطلق عليه النار محاولا قتله. وكتب ستيفن في رسالة الكترونية الى أمه قائلا: «إن معالجة الرجل الذي أطلق علي النار أمر لم أدركه الا فيما بعد فقد كنت أقوم بواجبي ولم أفكر في الأمر كثيراً». بيد أن أمه ديبي كان لها رأي آخر، فهي ترى أن ما قام به ابنها عمل خاص جدا، وقد تحدثت في هذا الخصوص قائلة: «إنه يدل على قوة خارقة لشخصية نحن فخورون بها حقاً».