عندما يحط ألمع نجوم العالم ونجماته الرحال على شاطئ الريفيرا الفرنسي سنوياً للمشاركة في مهرجان كان السينمائي الذي يقام في كل عام، لا مندوحة لهم ولهن عن التعريج على المدلك الفرنسي ذائع الصيت ثيري تشيشبورتيش، والذي يتقاضى مبلغ 500 دولار عن الساعة الواحدة من الفرك والدعك والدلك. فقد اشتملت قائمة الزائرين لهذا الدلاك الذي يبلغ عمره (47 عاماً) على كل من جوليا روبرتس ونيكول كيدمان وبينيلوب كروز، بالاضافة إلى عارضات الأزياء الشهيرات من أمثال كلوديا شيفر وكيت موس، والممثلة الفرنسية ايزابيلا ادجاني وامانويل بيرت والنجمة الايطالية مونيكا بيلوتشي، وكذا النجم توم كروز وانطونيو باندرياس، ونجم كرة المضرب البارع اللامع بجورن أرنولد وسكوارزينيغر؛ والذين درجوا جميعاً على التماس خدمات ثيري. وتضم قائمة زبائنه كذلك أثنتي عشرة امرأة شابة - أغلبهن من عارضات الأزياء والممثلات الناشئات - زعمن أنه كان يقوم بتدليكهن ثم يقدم على تخديرهن واغتصابهن. وأبلغت هؤلاء النساء الشرطة الفرنسية انهن تعرضن للاغتصاب تحت تأثير المخدر وتم الاعتداء عليهن وهن معصوبات العينين في قاعته الفخمة التي دأب على ممارسة نشاطه العملي فيها. وعندما داهمت الشرطة شقة ثيري في مدينة كان، وهي أيضاً بمثابة قاعة تدليك مزودة بأحدث المعدات والأجهزة، تم العثور على صور فوتوغرافية تحمل توقيعات لأشهر الأسماء الهوليوودية. واكتشفت الشرطة أيضاً مخبأ لما يسمى بالعازلات التناسلية (كالواقيات الذكرية) وخزانة عقاقير طبية معبأ «بما يكفي لتخدير قطيع من الأفيال» وفقاً لاحد المخبرين بشرطة مدينة كان. إلى ذلك، يقول الضباط انهم عثروا أيضاً على مجموعة من صور الفيديو التي قام ثيري بتصويرها أثناء قيامه بفعل الفاحشة مع زبوناته. وأماط مصدر للشرطة اللثام عن أنهم عثروا على كمية من الاقراص التي أكد الخبراء انه ليس بينها أي عقار ضروري بالفعل لعملية التدليك. ومضى المصدر يقول: «عثرنا أيضاً على صور فيديو تظهره وهو يمارس الفاحشة مع فتيات في مقتبل العمر يكن في بعض الأحيان معصوبات العينين، كما عثرنا كذلك على مجموعة مما يسمى بالعازل التناسلي». وبعد خمس سنوات من التدليك للنجوم والنجمات، ألقي القبض على ثيري تشيشبورتيش ووجهت اليه عدة تهم بعدد من جرائم الاغتصاب وينتظر المثول امام العدالة في مدينة نيس القريبة من مدينة كان في فرنسا. ويقر ثيري، وهو معد ومقدم برامج موسيقية سابق تلقى تدريبه على التدليك في سويسرا، بانه فعل الفاحشة مع عدد كبير من الزبونات اللاتي يقصدن شقته للتدليك ولكنه يزعم أن ذلك تم برضائهن. بيد أن احدى ضحاياه، وهي مضيفة يبلغ عمرها (23 عاماً)، أدلت للشرطة برواية مخالفة؛ حيث تحدثت قائلة: «ذهبت لمقابلته لأني سمعت بانه أفضل المدلكين في المدينة وانه مقصد جميع النجوم والنجمات الزائرين والزائرات للمدينة - مثل توم كروز ونيكول كيدمان وجوليا روبرتس». وأفادت المضيفة بأنها تناولت مشروباً قدِّمَ اليها قبل جلسة التدليك مع ثيري، حيث استرجعت شريط ذكرياتها قائلة: «استلقيت على ظهري وبدأ هو يمسح جسدي. والشيء الذي أتذكره بعد ذلك هو أنني استيقظت لاجد نفسي في مخدعه؛ وكنت أشعر بالترنح والارهاق الشديد، ويتملكني احساس جارف بانه قد حدث لي أمر جلل. ولشدَّ ما كان فزعي ورعبي عندما لم أتمكن من تذكر ما حدث لي في البداية؛ ولكنني أدركت فيما بعد أنني ربما تعرضت للاغتصاب من قبله وقد أبلغته وقتها بذلك». في اليوم التالي، تم القبض على ثيري. وعن طريق السجلات الهاتفية، تمكنت الشرطة من المتابعة ومن ثم اجراء المقابلات مع عدد من النساء اللاتي جئن اليه. وقد تقدمت احدى عشرة امرأة من بينهن بفتح بلاغات ضده باقدامه باغتصابهن. ويواجه ثيري عقوبة بالسجن لمدة عشرين عاماً إذا ثبتت ادانته بينما طلب مسئولو الشرطة من نظرائهم في هوليوود المساعدة على متابعة ضحايا أخريات؛ وهذا ما كشف النقاب عنه مصدر الشرطة في كان حيث قال: «إن العديدات منهن من النجمات الشهيرات. ولكن إذا أبدت أي منهن عدم ارتياحها من أي من تصرفات ثيري تجاهها فقد يهمنا التحدث معها».