تنظم مكتبة الاسكندرية معرضاً عن تاريخ الطباعة في مصر والعالم العربي خلال العام الجاري تعرض فيه الأدوات التي استخدمت في البدايات والقوانين التي تبعتها لتنظيم أمور النشر بما ينسجم مع مصالح الدولة في حينه إلى جانب أهم الكتب التي طُبعت في هذه المطابع. ويقول خالد عزب مدير الإعلام بالمكتبة إن المكتبة تولي اهتماماً لهذا المعرض للانقلاب الكبير الذي أدخلته الطباعة ودورها في عملية التنوير العربية خصوصاً وأنها نشرت العديد من الكتب العربية والأجنبية وأسهمت إلى حد كبير في نشر الكتاب والتعليم». ويُشير تاريخ الطباعة في مصر إلى أن أول مطبعة دخلت إلى مصر خلال الحملة الفرنسية على مصر كانت في عام 1798 إذ احضر قائدها نابليون معه ثلاثة مطابع مجهزة بحروف فرنسية ويونانية وعربية لطباعة قرارات وأوامر قوات «الغزو الفرنسي» في حينه. ويعتبر المؤرخون المصريون أن هذه المطابع كانت أساساً للبعث الفكري الذي قامت عليه نهضة مصر في العصر الحديث لأنها جعلت التعليم في المدارس الحديثة أمراً ممكناً.