أفادت محطة تلفزيون راي التي تديرها الحكومة الإيطالية امس الثلاثاء ان القوات الأمريكية في العراق استخدمت الفوسفور الأبيض القابل للاشتعال ضد المدنيين وقنابل حارقة شبيهة بالنابالم ضد أهداف عسكرية. وأظهر فيلم وثائقي عرضته المحطة التلفزيونية صورا لجثث انتشلت بعد هجوم شنته القوات الأمريكية في نوفمبر (تشرين الثاني)2004 في بلدة الفلوجة. وأفاد الفيلم ان الجثث تثبت استخدام الفوسفور ضد الرجال والنساء والأطفال الذين احترقت أجسادهم ولم يبق إلا العظم. واستضاف الفيلم جيف إنجلهارت الجندي في الفرقة الأمريكية الأولى مشاة في العراق. وقال «أعرف بالفعل ان الفوسفور الأبيض قد استخدم». ويقول الجيش الأمريكي ان الفوسفور الأبيض هو من الأسلحة التقليدية وانه لا يستخدم أي سلاح كيماوي. وأضاف إنجلهارت الذي قالت محطة تلفزيون راي انه شارك في هجوم الفلوجة «جثث محترقة.. أطفال محترقون ونساء محترقات.. الفوسفور الأبيض يقتل بلا تمييز». والفوسفور الأبيض عبوة حارقة يستخدمها الجيش لاخفاء تحركات القوات بالدخان ولوضع إشارة على الأهداف وإضاءة بعض مناطق القتال.