يتمسك أهالي محافظة وادي الدواسر بتقاليد الاحتفال بعيد الفطر المبارك، كما لو كان قبل عدة عقود من الزمن، حيث لا يزالون يحتفظون بطريقة العيد القديمة بوصفها تعبر عن أصالتهم المعهودة على الرغم من تغير ظروف الحياة وتطورها. وفي أول يوم من العيد، اتجه المواطنون والمقيمون إلى مصليات العيد المنتشرة في المحافظة، بالإضافة إلى عدد من النساء، لأداء صلاة العيد والاستماع إلى خطبتي العيد، وسط سعادة تغمر الأطفال الذين يرافقون أسرهم إلى الصلاة وينتظرون بعدها أخذ عيديتهم التي كانت في الماضي عبارة عن حفنة من القريض، واستبدلت الآن بالنقود والحلوى الفاخرة. وتسعد الفتيات الصغيرات في وادي الدواسر بلبس ثوب العيد الجديد الذي يختلف من حيث الشكل والموديل والتصميم عن الملابس في السابق، لكن لبسهن للإكسسوارات والحلي استمر معهن إلى الآن، فيما يعمد بعض الشباب إلى الملابس الرجالية المعروفة في العقود الأخيرة بدون أي تدخلات للخياطة الحديثة مع ازدياد واضح في لبس الخناجر والمشالح كنوع من الافتخار ورمز للشجاعة والرسمية.