فتح مكتب التحقيقات الاتحادي تحقيقا الجمعة في مقتل أربعة من مشاة البحرية الأميركية في هجوم على منشأتين عسكريتين بولاية تينيسي جنوب البلاد الخميس. ومن بين الأسئلة المثارة المتعلقة بالحادث سؤال حول ما إذا كانت هناك أي صلة قد تربط المسلح المزعوم محمد يوسف عبدالعزيز البالغ من العمر 24 عاما وهو من مواليد الكويت بجماعات إرهابية. وذكرت تقارير إعلامية أن محققين فتشوا في أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالمشتبه به وسجلاته عبر الإنترنت بحثا عن أي صلة له بجماعات إرهابية وفتشوا كذلك في تقارير رحلاته الأخيرة إلى الخارج. ولم يتم الإعلان عن هوية القتلى إلا بعد مرور 24 ساعة على الحادث، حيث كشفت وزارة الدفاع الأميركية عن هوية القتلى العسكريين الأميركيين الأربعة وهم توماس سولفيان وسكواير ويلز وديفيد وات وكارسون هولمكويست وهم ضحايا الهجوم الذي بدأ في مركز تجنيد عسكري وانتهى بعد مطاردة للشرطة في مركز لقوات الاحتياط يتبع البحرية الأميركية في تشاتانوجا الخميس. وظهرت المزيد من التفاصيل أيضا عن المسلح، حيث تبين أنه مواطن أمريكي ولد في الكويت وقدم إلى المنطقة مع عائلته عندما كان طفلا صغيرا. من جهة أخرى، أعلنت شركة أميركية للطاقة أن المسلح عمل في عام 2013 لمدة عشرة أيام في محطة نووية تابعة لها في ولاية أوهايو لكنه صرف من الوظيفة لأنه لم يستوف الشروط المطلوبة، وقالت المتحدثة باسم شرطة الطاقة أن "محمد يوسف عبد العزيز جرى توظيفه بصورة مشروطة في محطة بيري النووية التابعة لمجموعة فيرست انيرجي لفترة قصيرة مدتها عشرة أيام من 20 ولغاية 30 مايو 2013". ولكن المتحدثة شددت على أن الشاب الأميركي الذي قتل أربعة من مشاة البحرية الأميركية في هجوم شنه في مدينة تشاتانوغا بواسطة بندقيتين ومسدس قبل أن تقتله الشرطة، "لم يسمح له مطلقا بالتجول في المحطة بدون مرافق ولم يدخل أبدا المنطقة الأمنية في المحطة". وأضافت أن عبدالعزيز الذي تخرج في 2012 من جامعة تينيسي في تشاتانوغا "تم صرفه لأننا لاحظنا أنه لا يستوفي الشروط المطلوبة لشغل وظيفة دائمة"، من دون أن توضح ماهية هذه الشروط. وأكدت المتحدثة أنه خلال مدة العشرة أيام التي عمل فيها عبدالعزيز في المحطة كان وجوده فيها "محصورا في مبنى إداري أثناء تدريبه على إجراءات الشركة، ولم يتح له الوصول إلى أي معلومات حساسة في المحطة". وركز المحققون الجمعة تحقيقاتهم على زيارة قام بها عبدالعزيز إلى الأردن في محاولة لمعرفة ما إذا كانت لديه صلة بتنظيم داعش المتطرف. المتهم محمد يوسف عبدالعزيز (رويترز)