قالت شركة اميركية للطاقة ان المسلح الذي شن هجوما في ولاية تينيسي اسفر عن مقتل اربعة جنود عمل في 2013 عشرة ايام في محطة نووية تابعة لها في اوهايو لكنه صرف من الوظيفة لانه لم يستوف الشروط المطلوبة, وأعلن مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي الجمعة ان الشاب الذي شن الهجوم كان مسلحا ببندقيتين ومسدس وتصرف لوحده. وقال المسؤول في الشرطة الفدرالية إد رينهولد خلال مؤتمر صحافي ان محمد يوسف عبدالعزيز (24 عاما) «كان بحوزته بندقيتان يمكن ان تكونا رشاشين او بندقيتي صيد، وكان معه ايضا مسدس». واضاف ان «بعضا من هذه الاسلحة تم شراؤها بطريقة قانونية». واكد المسؤول في ال «اف بي آي» ان المهاجم «لم يكن يرتدي سترة واقية من الرصاص» بل جعبة «يمكنه بواسطتها حمل ذخائر اضافية». وأوضح رينهولد ان المهاجم اطلق النار بغزارة على الشرطة التي تمكنت في النهاية من قتله و «انقاذ الكثير من الارواح»، مشيرا في الوقت نفسه الى ان المحققين لم يتوصلوا حتى الساعة الى اي دليل على ان المهاجم استلهم هجومه من شخص آخر، مناقضا بذلك ما قاله نائب جمهوري. أعلنت شركة اميركية للطاقة ان المسلح عمل في 2013 لمدة عشرة ايام في محطة نووية تابعة لها في اوهايو لكنه صرف من الوظيفة لانه لم يستوف الشروط المطلوبة. وقالت ستيفاني وولتون المتحدثة باسم مجموعة «فيرست انيرجي» في رسالة عبر البريد الالكتروني لوكالة فرانس برس ان «محمد يوسف عبدالعزيز جرى توظيفه بصورة مشروطة في محطة بيري النووية التابعة لمجموعة فيرست انيرجي لفترة قصيرة مدتها عشرة ايام من 20 ولغاية 30 مايو 2013». ولكن المتحدثة شددت على ان الشاب «لم يسمح له مطلقا بالتجول (في المحطة) بدون مرافق ولم يدخل ابدا المنطقة الامنية في المحطة». وأضافت ان عبدالعزيز الذي تخرج في 2012 من جامعة تينيسي في تشاتانوغا «تم صرفه لاننا لاحظنا انه لا يستوفي الشروط المطلوبة لشغل وظيفة دائمة»، من دون ان توضح ماهية هذه الشروط. واكدت المتحدثة انه خلال مدة العشرة ايام التي عمل فيها عبدالعزيز في المحطة كان وجوده فيها «محصورا في مبنى اداري اثناء تدريبه على اجراءات الشركة. لم يتح له الوصول الى اي معلومات حساسة في المحطة». واوضحت المتحدثة ان الموظفين في المحطة شاهدوا في وسائل الاعلام صورة المهاجم وتعرفوا عليه فابلغوا مسؤوليهم بالامر «وعلى الفور ابلغ هؤلاء سلطة الامن النووي الاميركي». من جهته, أعلن رئيس لجنة الامن الداخلي في مجلس النواب الاميركي مايكل ماكول ان الهجوم المسلح «مستوحى من تنظيم داعش». وقال ماكول النائب الجمهوري عن تكساس ان «الاهداف هي نفس تلك التي دعا تنظيم داعش الى مهاجمتها. وبالتالي فان هذا الهجوم هو برأيي وبحسب خبرتي الهجوم مستوحى من تنظيم داعش». واضاف خلال مؤتمر صحافي في فلوريدا ان «مكتب التحقيقات الفدرالي فتح تحقيقا في قضية ارهاب، وهو امر له دلالات كبيرة جدا». وحذر النائب الجمهوري من ان ما حصل في تينيسي «يمكن ان يحصل في اي مكان». واضاف «التهديد حقيقي وهو يأتي من الانترنت. هذا جيل جديد من الارهابيين. لم يعد هؤلاء رسلا لابن لادن». وذكر رئيس لجنة الامن الداخلي النيابية بأن السلطات الاميركية اعتقلت 60 شخصا مرتبطين بتنظيم داعش العام الفائت «اي ما معدله اكثر من شخص واحد كل اسبوع»، وبأنها احبطت «اكثر من 50 مؤامرة ضد مصالح غربية». وفي الوقت الذي تسير فيه التحقيقات لمعرفة الدافع الذي يقف خلف محمد يوسف عبدالعزيز وشجعه على القيام بهجومين على مكتبين للتجنيد في منطقة تشاتانوغا بولاية تينيسي، يقول أحد أصدقائه المقربين أنه عاد من زيارة إلى الأردن رجلا آخرا مختلفا. واكد مسؤولون أردنيون أن محمد عبدالعزيز زار الأردن في العام 2014 في الوقت الذي بين فيه صديقه أن محمد وبعد عودته نأى بنفسه وفضل البقاء منزويا رغم الصداقة التي جمعتهما منذ أن كانا في الخامسة من عمرهما. وتقول المعلومات المتوفرة عن عائلة عبدالعزيز الذي تخرج كمهندس كهربائي في العام 2012، أنه ترترع في تشاتانوغا بولاية تينيسي وهو الابن الوحيد في عائلة تضم أربع أخوات بعائلة تنتمي للطبقة المتوسطة، والداه هما يوسف ورسمية وهما فلسطينيان من الأردن حصلا على الجنسية الأمريكية.