بلغت قيمة تجارة دبي الخارجية خلال الربع الأول من العام الجاري نحو 331 مليار درهم، محققة نمواً بنسبة 3%، مقارنة بالربع الأول من العام الماضي، الذي بلغت فيه 323 مليار درهم. وأكد بيان صدر عن جمارك دبي، أن الإمارة نجحت في تعزيز نمو تجارتها الخارجية، بدعم من التطور المتصاعد في البنية التحتية للإمارة، وكفاءة الخدمات التجارية والجمركية التي تقدمها للتجار والمستثمرين. وبحسب البيان، فقد توزعت تجارة دبي الخارجية في الربع الأول من العام الجاري إلى واردات بقيمة 205 مليارات درهم، وصادرات بقيمة 32 مليار درهم، وإعادة تصدير بقيمة 94 مليار درهم. وتقدمت الصين شركاء دبي التجاريين على المستوى العالمي، وجاءت في موقع الشريك التجاري الأول، إذ بلغت قيمة تجارة دبي معها في الربع الأول 47 مليار درهم، تليها الهند بإجمالي 24.7 مليار درهم، ثم الولاياتالمتحدة بإجمالي 19.5 مليار درهم، فالسعودية بقيمة 17.1 مليار درهم. وقال رئيس "موانئ دبي العالمية" رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، سلطان أحمد بن سليم، إن "دبي تثبت مجدداً قدرتها على تخطي الضغوط التي يشهدها الاقتصاد الدولي، نتيجة تباطؤ النمو الاقتصادي في مناطق رئيسة بالعالم، وتراجع أسعار النفط، والتقلبات المستمرة في أسعار العملات العالمية". وأضاف أن الإمارة تعزز النمو في تجارتها الخارجية، عبر توفير بنية تحتية متطورة، وتقديم أفضل مستوى من الخدمات التجارية والجمركية للتجار والمستثمرين، انطلاقاً من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بالعمل على تطوير الخدمات الحكومية لإسعاد الجمهور، عبر تحفيز روح الإبداع والابتكار، واستخدام أحدث التطبيقات الذكية لتقنية المعلومات في تقديم الخدمات للناس. وأشار إلى نجاح مبادرة التحول إلى الحكومة الذكية، ومبادرة تحول دبي إلى المدينة الأذكى عالمياً، ما يدعم النمو المستمر في تجارة دبي بالهواتف الذكية وتقنية المعلومات، لتعزز موقعها مركزاً عالمياً لهذه التجارة، من خلال التسهيلات الكبرى التي توفرها للشركات العالمية المنتجة للهواتف وبرامج ومعدات تقنية المعلومات، التي تتخذ من الإمارة محلاً لمقارها الإقليمية ومراكزها للتخزين والتوزيع. وأكد بن سليم أن دبي دعمت كذلك موقعها، باعتبارها مركزاً إقليمياً ودولياً للتجارة العالمية، من خلال دورها الحيوي في ربط الأسواق الآسيوية، وفي مقدمتها الصينوالهند مع الأسواق العالمية الأخرى في أوروبا وأميركا وإفريقيا، لافتاً إلى أن دبي أصبحت بوابة الأسواق الآسيوية إلى العالم، بفضل قدرتها على توفير أفضل الخدمات والتسهيلات للتجارة الآسيوية، والتقدم المستمر في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع دول آسيا. بدوره، قال مدير جمارك دبي، أحمد محبوب مصبح، إن "النمو في تجارة دبي الخارجية يظهر مدى نجاح الإمارة في تنويع بنيتها الاقتصادية، عبر العمل على تطوير القطاعات الاقتصادية كافة، وفي مقدمتها قطاعي التجارة والسياحة"، مؤكداً أن "خطة دبي 2021" تدعم هذا التوجه، من خلال تحديد أهداف جديدة لقطاع التجارة خلال السنوات المقبلة، في مقدمتها العمل على أن تتمتع دبي بنمو اقتصادي مستدامٍ كمدينة ذكية تعد المكان المفضل للعيش والعمل والمقصد المفضل للزائرين. وأضاف أن جمارك دبي تحرص على المساهمة في تحقيق هذه الأهداف، من خلال الارتقاء بأدائها الجمركي إلى أفضل المستويات العالمية، عبر تحفيز الإبداع والابتكار، وتطوير واستخدام أحدث التطبيقات الذكية لتقنية المعلومات.