اكد معالي وزير التربية والتعليم الدكتورعبد الله بن صالح العبيد ان المملكة العربية السعودية تولي مجال التنمية البشرية عناية كبيرة ومن اهم عناصر هذه التنمية توفير حقوق الاطفال الذين يمثلون اسس التنمية البشرية. واوضح معاليه في الجلسة الثانية من اعمال المؤتمر الإسلامي للوزراء المكلفين بالطفولة المنعقد بالعاصمة المغربية الرباط حاليا ان الاسس الاستراتيجية لخطط التنمية في المملكة ركزت على تنمية قدرات الطفل وبناء شخصيته من خلال توفير حاجاته المتعددة كالبرامج الصحية والاجتماعية الخاصة بالعناية بالام والطفل و الترابط الاسري وتوفير التعليم بكافة مراحله للبنين والبنات ورعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة داخل اسرهم اوفي اسر بديلة اومؤسسات اجتماعية وفقا لاحتياج كل فئة ودرجة الاعاقة لدى الطفل ونوعها مع الحرص على تنمية قدرات الاطفال وتطلعاتهم بما ينسجم مع النمو المتوازن في مختلف جوانب حياتهم. وقال معالي الدكتورالعبيد انه في اطار هذا الاهتمام بادرت المملكة العربية السعودية إلى انشاء اللجنة الوطنية للطفولة بالتزامن مع العام الدولي للطفل لتكون اداة للتنسيق بين الجهات الحكومية والاهلية المعنية بالاطفال واقتراح البرامج التي تعزز اوجه الرعاية التي تقدم لهم مشيرا إلى ان هذا الاهتمام قد تواصل بتطوير اداء اللجنة الوطنية للطفولة ودعم جهازها الاداري والفني لتصبح اكثر قدرة على التخطيط والمتابعة واشراك وزارة العدل باللجنة الوطنية. واشار إلى ان الدولة أنشأت هذا العام هيئة حكومية لحقوق الانسان تمثل الجهات المعنية بجميع الحقوق ومن بينها حقوق الطفل. وعدَّ الدكتور العبيد ان اهتمام المملكة العربية السعودية بالاطفال يتجسد ايضا من خلال انضمامها للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل في عام 96 وانشاء المجلس الاعلى للمعوقين برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتوفير التعليم بكافة مراحله لكل طفل من البنين والبنات وجعل مرحلة رياض الاطفال مرحلة اساس مستقلة عن مراحل التعليم الاخرى وتطبيق الضوابط الصحية للزواج وارتفاع مؤشرات الرعاية الصحية إلى نسب عالية متميزة ووضع نظام لحماية الاطفال من الايذاء والاهمال. وقال معالي وزير التربية والتعليم ان الطموح مازال كبيرا بتحقيق المزيد من اوجه الرعاية والتنمية للاطفال حيث تقوم اللجنة الوطنية للطفولة حاليا بإعداد خطتها الوطنية في ضوء احتياجات الطفل السعودي وما انتهت اليه قمة الطفولة العالمية الثانية وما اوصت به الدراسة التحليلية للوضع الراهن للطفولة بالمملكة التي تم اعدادها بالتعاون مع مكتب الاممالمتحدة للطفولة اليونسيف بالرياض. واستعرض الدكتور العبيد اهم نقاط هذه الخطة التي تتعلق بوضع استراتيجية وطنية لمساعدة الجهات المعنية بشؤون الاطفال على تعزيز اوجه الرعاية التي تقدم لهم كما تتعلق بإنشاء قاعدة معلومات حول كل ما يتصل بالاطفال في المملكة واعداد دليل للانظمة والتشريعات التي تتصل بالاطفال في المملكة ليسهل مراجعتها وتلافي الازدواجية والتكرار بالاضافة إلى اعداد نظام حماية الاطفال من الاساءة والاهمال وتنظيم برامج توعية حول موضوعات تتعلق بالاطفال في مختلف مراحل طفولتهم. واشار معالي وزير التربية والتعليم إلى استعداد المملكة للتعاون مع جميع الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي من اجل تحسين اوضاع الطفولة. واكد ان مسؤولية هذه البلدان تجاه اطفالها تعد واجبا دينيا ووطنيا كما ان تنمية قدرات الاطفال وبناء شخصيتهم يجب ان تحظى بالاهتمام الجوهري في كل ما يتم وضعه من خطط و اهداف وبرامج في جميع القطاعات المتصلة بمراحل نمو الطفل و حاجاته المختلفة. وشدد على ان وضع مثل هذه الاهداف وتنفيذها يتطلب توافر موارد مالية وقوى بشرية مؤهلة قادرة على ان تدير القطاعات التربوية و الصحية والاجتماعية بكفاية و اقتدار. وتتواصل اعمال هذا المؤتمر عبر تنظيم موائد مستديرة تهم مجالات التعليم والثقافة كما تهم الجوانب الصحية و محاربة فيروس الايدز إلى جانب موضوع حشد الموارد لتنمية قطاع الطفولة بالبلدان الإسلامية وستختتم اعمال المؤتمر اليوم بإصدار بيان الرباط.