لم يجد الناشطون في جمعيات الرفق بالحيوان في رومانيا بداً من استخدام أسماء جورج بوش وأدولف هتلر ونيكولاي شاوشيسكو لإقناع الناس لتبني الكلاب الضالة في البلاد، حيث تنتشر على طول البلاد وعرضها الملصقات والإعلانات التي تظهر أسماء هؤلاء الزعماء وتحمل شعار «الكلب يحبك كما تحبه سواء بسواء». فقد اشتهر هتلر بحبه للحيوانات ومعاملتها برفق ولين.. أما شاوسسكو الذي أقام دولة بوليسية ذات قبضة حديدية بطشت بالآلاف وأوسعتهم قتلاً وتعذيباً، فقد كان من النادر أن يُرى بدون كلبيه كوربو وسارونا. وأما جورج دبليو بوش، فهو أيضاً مشهور بحبه للكلاب، حيث يقتني كلبين مدللين أحدهما كلب إنجليزي يسمى سبوت والآخر كلب سكتلندي صغير يسمى بارني. وقد تحدث إيوانا كاسيتي رئيس اللجنة الرومانية الوطنية لحماية الحيوانات قائلاً: «إن فكرتنا هي أن نجعل الناس شديدي التأثر بما يمكن أن يقدمه الحيوان من حيث مشاعر الحب والعطف وذلك بتذكيرهم بأنه حتى أعتى الطغاة والجبابرة المبغوضين على وجه هذه البسيطة ينالون حظاً من الحب من قبل كلابهم.. وإنني إذ أتوقع أن توجه إليَّ سهام النقد، فإنني أتوقع أيضاً أن أحظى ببعض التقدير لفكرتنا وجهودنا.. وأكثر من ذلك، أتوقع أن تصل الرسالة إلى الناس، ومفادها أن أي شخص يحب الكلاب يمكنه إنقاذها من دخول الملاجئ». يذكر أن العاصمة بوخارست والمدن الرومانية الأخرى تعاني من مشاكل جمة مع الكلاب الضالة التي يقدر عددها بنحو 200 ألف، وهي تجوب البلاد طولاً وعرضاً.