كشف المؤتمر الصحفي لإدارة نادي الاتحاد أول من أمس (الاثنين) الأوضاع الصعبة التي كان يمر بها النادي قبل أن تتمكن الإدارة الحالية من إعادته إلى الطريق الصحيح بعد حل جزء كبير من القضايا التي أرهقت النادي ولازمته على مدار الإدارات السابقة حتى وصلت إلى إدارة إبراهيم البلوي التي حتى الآن تخطو خطوات جيدة لاستعادة الهيبة الاتحادية (إذا ما تٌرجم الكلام الذي قيل في المؤتمر على أرض الواقع) بعد أن فقدها الكيان في الاعوام السابقة، كان المؤتمر كفيلا بأن يظهر العمل الإداري الذي قدمته الإدارة منذ أن حضرت لخدمة «العميد»، وأبرزها ملف الديون الذي كان سببا في زعزعة الكيان وانتكاسته. هنا بدأ إبراهيم البلوي تصحيح مسار النادي فمنذ ان تولى الرئاسة بدأ بتدقيق الاوراق الادارية والتركيز على ملف ديون الاتحاد حتى أنها واجهت العديد من الصعوبات سواء من داخل الاتحاد بمطالبات اللاعبين لمستحقاتهم المتأخرة أو حتى من خارجه فما كان من الإدارة الحالية إلا تكليف المحامي الدكتور ماجد قاروب لدراسة ملف الديون، التي تفوق 241 مليون ريال (حسب ما جاء في المؤتمر) تتضمن مطالبات محلية وخارجية وكانت قد درست من قبل لجنة تقصي الحقائق من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب سابقاً، فيما كان حجم القضايا الدولية المعلقة 130 مليون ريال تقريباً فما كان من إدارة النادي وبالتعاون مع عضو الشرف والمشرف التنفيذي الجديد على كرة القدم بالنادي منصور البلوي إلا إيجاد حل جذري يخلص النادي منها فكان الحل طلب قرض مصرفي إسلامي وضمان السداد عن طريق جزء من مداخيل النادي الثابتة من النقل التلفزيوني ورعاية (دوري عبداللطيف جميل)، وبذلك نجحت الإدارة في حل الديون والقضايا. من جهة ثانية توقعت الجماهير الاتحادية أن تعلن الإدارة خلال المؤتمر الصحفي عن الشركات الراعية والتي سيتم التوقيع معها لكنها اصطدمت بتأجيل الإعلان وتأكيد منصور البلوي بأن الشركات التي سترعى النادي رفضت أن تعلن الإدارة قبل إعلان الشركة نفسها، موضحا أن هناك آلية لمعظم الشركات التي سترعى «العميد» وستقوم هي بالإعلان أولاً، قبل عيد الفطر وستكون هناك أخباراً مفرحة للجماهير خلال الأيام المقبلة (حسب تأكيدات منصور البلوي)، واستغربت الجماهير الاتحادية تأخر حسم موضوع المدرب، والإعلان عن المحترف الثاني (حسب وعد الإدارة في وقت سابق) بالكشف عن اسمه عبر المؤتمر الصحفي.