صدر حكم بالسجن أربع سنوات بحق المحتال "جوزيف فالاداكس - 48 عاماً" زعم أنه عمل طبيباً للملكة "إليزابيث". وتمكن فالاداكس من جمع أكثر من 900 ألف ريال من ضحاياه حيث كان يزعم لسنوات طويلة أنه طبيب نفسي متخصص في علاج الاكتئاب والقلق والإدمان. وخدع فالاداكس الكثيرين برواياته المزيفة عن مساعدته أيضاً للرئيس الأمريكي "باراك أوباما" والعديد من المشاهير والفنانين العالميين قد أوهم مرضاه أنه خبير في طرق العلاج بالطب البديل للشفاء من الأمراض النفسية والعصبية وبعض العلل الصحية المزمنة مثل السكري وكذلك الأمراض الخطيرة مثل السرطان. واستطاع الطبيب الدجال الذي زعم أيضاً بأنه حاصل على شهادة الدكتوارة في الفيزياء الكمية ويدرس في أعرق الجامعات البريطانية على مدى سنوات أن يسلب ضحاياه من المرضى المحتاجين للعلاج مئات الآلاف من الأموال بعد أن أوهمهم بأنه الوحيد بأساليبه الفريدة القادر على علاجهم. واعترف الضحايا الذين كان الطبيب المزيف يخدعهم أنه كان يبدو ويتحدث ويتصرف وكأنه طبيب بالفعل ولم يشكوا أبداً في زيفه أو خداعه لهم واستنزافه لأموالهم دون فائدة وكان دائماً يسرد عليهم قصصاً ومواقف حدثت له أثناء خدمته لملكة بريطانيا والرئيس الأمريكي والكثير من المشاهير حول العالم الذين يسعون للبحث عنه وأنه يعالج عامة الناس لشغفه بمهنة الطب ولأنه يريد مساعدة الجميع. وكانت حقيقة فالاداكس النصاب قد انكشفت عندما أخبر أحد مرضاه الموهمين والذي كان يتعالج أساساً من السرطان بأنه سليم تماماً ولا يشكو إلا من بعض العلل الصحية البسيطة التي سيستخدم معها طرقه العلاجية الفريدة لينعم بعدها بالشفاء مما دعى الطبيب الآخر الذي يعالج ذلك المريض بالتعاون مع المريض نفسه إلى طلب تقرير رسمي من فالاداكس الذي انفضح أمره وتم إبلاغ الشرطة باحتياله الذي دام لحوالي عشر سنوات، ومن الأمور التي صعقت القاضي والمرضى الذين كانوا يتلقون العلاج في عيادته المرموقة أن فحوصات طبية روتينية أجرتها الشرطة على فالاداكس قبل احتجازه أثبتت إصابته بمرض نقص المناعة المكتسبة الأيدز منذ مدة طويلة حين وفد إلى بريطانيا قادماً من استراليا التي ولد فيها. ولم يعلق المحتال فالاداكس على الحكم الذي صدر بحقه ولم يرضى عنه ضحاياه وتم إغلاق عيادته وموقعه الإلكتروني الذي تباهى فيه بشهاداته وخبراته وعلاقاته مع كبار المسؤولين في العالم مثل نيلسون مانديلا رئيس جنوب أفريقيا الراحل وغيره من المشاهير.