تناولت الصحف الإماراتية الصادرة صباح يوم أمس الأول الأحد فوز نادي الإتحاد السعودي بلقب بطل آسيا واحتفاظه بهذا اللقب ومن ثم تأهله إلى بطولة العالم في اليابان عقب الفوز الكبير الذي حققه نجوم الإتحاد على استاد عبد الله الفيصل في مدينة جدة وبنتيجة ثقيلة على الزعيم الإماراتي، تناولته الصحف الإماراتية بروح رياضية عالية قل مثيلها فتغنت بفوز الإتحاد وأكدت على استحقاقه الفوز باللقب بعد المستوى الكبير الذي قدمه نجومه كما لم تصدر الصحف الإماراتية مهاجمة نادي العين بل اكتفت معظمها بالقول «هاردلك للزعيم» كما ذهب البعض الآخر للحديث عن المستوى الفني الكبير لنادي الإتحاد والذي قد يبرر هذه الخسارة للبنفسجي. وتحت عنوان اتحاد («جدة غير» والعين «تصبح على خير») كتبت صحيفة الإمارات اليوم الواسعة الإنتشار قائلة «هاج الإتحاد السعودي وماج فخلط أوراق العين وأغرقه برباعية مقابل هدفين، إذ قدم العين في هذه المباراة عرضاً باهتاً تاهت فيه خطوط الفريق، حيث سيطر على المباراة منذ اللحظات الأولى وقد حاول العين مجاراة الإتحاد إلا أنه لم يفلح». وأضافت الصحيفة قائلة «أمام 25 ألف متفرج على استاد الأمير عبد الله الفيصل في مدينة جدة جاء العين ليتحدى الإتحاد في عقر داره ولكنه لم يوفق فقد مني مرماه بثلاثة أهداف من كرات ثابتة، وكونه يخسر فليس هناك مشكلة لأن الرياضة ربح وخسارة أما أن يقدم عرضاً سيئاً بهذا المستوى أظهره بشكل غير مشرف فهو ما يحتاج إلى وقفة». واختتمت صحيفة الإمارات اليوم بعد تحليل مطول لمجريات المباراة قائلة «أما المباراة بين المدربين فلقد أثبت يوردانيسكو أنه الأفضل دون نقاش بعد أن وضع الخطة المناسبة لإبطال مفعول خطة ماتشالا الذي حاول أن يجعل الفريق يقاوم في الشوط الأول ولكن ثغرة الدفاع والوسط جعلته يفشل في معركته مع يوردانيسكو». وتحت عنوان بانوراما.. اللقب والتأهل كتبت صحيفة البيان بقلم كمال طه قائلة «انتهى الحلم الآسيوي على نحو ما آلت إليه نتيجة المباراة الحاسمة التي أقيمت مساء أمس باستاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة، والذي عشناه كاماراتيين وسعوديين على حد السواء طوال الأيام الماضية القلقة التي أعقبت مباراة الذهاب، ولم نفق ونشهد حقيقته إلا مع صافرة الحكم النهائية، فاستحق البطل اللقب.. والتأهل.. ولو كانت هناك مناصفة للانجازين لفضّل المنتصر الصعود إلى نهائيات كأس العالم للأندية أبطال القارات لأنه الهدف الكبير الذي صارع الفريقان منذ بداية المسابقة من أجل تحقيقه، وترك الكأس للوصيف». وتابعت الصحيفة تقول «لو كانت لائحة البطولة في نسختها الثالثة تسمح بتمثيل طرفي المباراة النهائية للقارة في مونديال اليابان في شهر ديسمبر المقبل واقتصرت على تتويج ملك الكرة الآسيوية فقط لصارت احتفالية من الجانبين ولما تابعنا دقائقها المثيرة وتوتراتها وشدّها وجذبها، ولما شهدنا هذا المستوى والبذل والعطاء والتكتيك الفني والتكنيك العالي والجماهير الغفيرة التي احتشدت داخل الاستاد وأكملت بانوراما الختام بالألوان والأعلام الزاهية وبالأصوات الداوية والتشجيع الخليجي الرائع الذي يمجّد عمادة وزعامة هذه المنطقة الغربية من القارة للكرة الآسيوية». واختتمت صحيفة البيان قائلة «كان الجميع داخل الاستاد كمن حملتهم مركبة فضائية سعودية انطلقت بهم من جدة بعد نهاية المباراة ليحتفلوا بالبطل بالدوران حول الأرض، وعندما رأى أبراج اليابان هبط منها كأنه قادم من كوكب آخر لتمثيل آسيا في المونديال المرتقب». وفي الجهة الأخرى وتحت عنوان ليلة عمر بقلم محمد الجوكر قالت صحيفة البيان الإماراتية الصادرة من دبي الاهتمام الكبير والتحضيرات الخاصة للمباراة النهائية لبطولة آسيا لأبطال الأندية في «ثوبها» الثالث اختلفت تماماً عن البطولتين السابقتين وعلى الرغم من فوز فرقنا الخليجية باللقب إلا أن هذه المرة الوضع اختلف كلياً بسبب وصول فريقين من منطقة غرب آسيا وهذا يؤكد على تفوق معسكر الغرب على الشرق على عكس المنتخبات، حيث نجد أن الشرق أفضل فنياً على مستوى التصنيف الدولي، باستثناء السعودية التي تأهلت إلى المونديال للمرة الرابعة على التوالي، ولكن بما أننا نعيش أجواء البطولة الآسيوية للأندية حيث تأهل الزعيم والعميد إلى اللقاء الفاصل. وأضافت الصحيفة قائلة «لا أحد يستطيع أن يختلف على أن المشهد كان مثيراً على استاد الأمير عبدالله الفيصل الذي أنشئ عام 74 ونهائي الأمس هو الخامس الآسيوي الذي يستضيفه ويُعد نجاحاً للكرة العربية بعد تأهل العين والاتحاد إلى المباراة النهائية، حيث شارك في المسابقة 29 نادياً تمثل 14 دولة، وقد حشد الفريقان كل إمكانياتهما لانتزاع لقب أكبر بطولات قارات العالم». وتابعت تقول «أجواء كأس العالم للأندية تذكرنا بالنسخة الأولى للبطولة التي شهدت المشاركة الأولى للكرة السعودية في البطولة التي جرت بالبرازيل عام 2000 واحتل النصر السعودي المركز الخامس بعد خسارته الأولى أمام ريال مدريد والثانية أمام كورنيثيانز البرازيلي بهدف بينما فاز على الرجاء البيضاوي المغربي 4 / 3، ومن هنا فإن النسخة الثانية من كأس العالم للأندية أصبحت محل اهتمام وعناية من عملاقي النسخة الثالثة لبطولة آسيا، وما وصل إليه الزعيم والعميد من تطور أسعدنا كثيرا فلا خاسر بين الأشقاء، وكلنا فائزون بغض النظر عن نتيجة المباراة، وأقول بكل صراحة إن الصورة المشرفة التي قدمها الفريقان تعكس الحالة الإيجابية التي وصلت إليها الكرة العربية عن طريق أبواب الأندية فالبطولة الحالية التي اختتمت أمس هي المصنفة حسب رؤية آسيا بقيادة بن همام». وراحت الصحيفة تقول «مباراة الأمس لم تكن نهائي كرة قدم فقط، وإنما كان الحدث أكبر من ذلك، فمظاهر الاحتفال والازدحام الجماهيري جاء لمواكبة أهمية الحدث الكروي الكبير التي شهدته مدينة جدة، حيث شهد العديد من الفعاليات تزامنت مع عيد الفطر السعيد، ولقاء القمة الذي جمع العملاقين شبيه الريح والآتي، حيث تنافست إدارتا الناديين على تحفيز اللاعبين من أجل تحقيق انتصار جديد رفع راية التحدي لتعزيز مشاركة البطل في كأس العالم للأندية وهو الحدث الذي لا يتكرر كثيراً، ولكن تشاء الظروف أن تقام المباراة الفاصلة في مناسبة ولا كل المناسبات فالعيد عيدان لحامل اللقب حيث سيحتفل به الإعلام طوال الفترة المقبلة بالتغطية والمتابعة نظراً لأهمية المتوج في ليلة عمر من ليالي العيد فالوعد ظهر في سماء جدة وألف مبروك للبطل وهاردلك للوصيف». صحيفة الإتحاد الصادرة في العاصمة الإماراتية أبو ظبي كتبت تحت عنوان «الإتحاد السعودي يحتفظ بلقب آسيا قالت الإتحاد» قائلة «نجح فريق الاتحاد السعودي في الحفاظ على لقبه كبطل للأندية الآسيوية الأبطال بعد فوزه على العين 4 / 2» وأضافت «جاءت المباراة قوية ومثيرة خاصة من جانب فريق الاتحاد الذي نجح في فرض سيطرته على أجواء المباراة منذ بدايتها بعدما تهيأت له كل الظروف، كذلك نجح الفريق في إحراز هدف مبكر عن طريق مهاجمه السيراليوني محمد كالون في الدقيقة الثانية ولم يظهر العين بالمستوى الذي يؤهله لتحقيق الفوز أو حتى التعادل الإيجابي بأكثر من هدف يؤهله للفوز باللقب» وراحت الصحيفة تقول «لم يقصر اللاعبون في حدود الخطة التي وضعها مدرب الفريق ميلان ماتشالا والتي جردت الفريق من مخالبه الهجومية بعدما لعب بمهاجم واحد هو النيجيري نواه أنوكاشي ولم تكن هناك مساندة هجومية أو كثافة من قبل لاعبي خط الوسط أو الظهيرين الأمر الآخر تعلق بخط وسط فريق الاتحاد والذي كان صاحب الثقل الأول في فوز فريقه بقيادة محمد نور والبرازيلي تشيكو وسعود كريري ومناف بوشقير وأيضاً التركيز العالي لدى لاعبي الاتحاد فاستحق العميد السعودي الفوز واللقب». وتحت عنوان «الاتحاد قادر على تشريف الكرة العربية في مونديال الاندية» أبرزت صحيفة الإتحاد تصريح الأمير نواف بن فيصل بن فهد عقب انتهاء المبارة قائلة «بارك الامير نواف بن فيصل بن فهد للاتحاد بالفوز بلقب النسخة الثالثة لدوري ابطال آسيا عن جدارة واستحقاق وقال أتمنى التوفيق لفريق العين في البطولات المقبلة ومضى ليؤكد بأن الاتحاد قادر على تشريف الكرتين العربية والخليجية في مونديال الأندية باليابان في ديسمبر المقبل لما يتمتع به الفريق من مستوى جيد ولاعبين على اعلى مستوى ولاعبين اجانب متميزين تماما وأشارت الصحيفة إلى قول سموه «يضاف هذا الانجاز الكبير إلى انجازات الكرة السعودية التي تصل دائما الى العالمية». كما أبرزت الصحيفة تصريحاً لنجم الكرة السعودية الكبير ماجد عبد الله تحت عنوان «العميد حسم اللقب في القطارة» فقالت «اكد النجم الكبير ماجد عبد الله ان فريق الاتحاد حسم لقب البطولة في القطارة بعد ان انتزع تعادلا ثمينا من العين في ملعبه ووسط جمهوره واضاف كان فريق الاتحاد الافضل في المباراتين حيث قدم الفريق اداء جيدا في الوقت الذي لم يظهر فيه العين بالمستوى المعروف عنه ولم يقدم اللاعبون الاجانب المستوى المنتظر منهم وقال استحق الاتحاد اللقب واقول حظا اوفر للعين في البطولات القادمة، وعبر ماجد عبد الله عن سعادته بتأهل فريقين من غرب آسيا ومن منطقة الخليج إلى النهائي وهو الشيء الذي يؤكد على المستوى الجيد والمتطور للكرة الخليجية». أما صحيفة الخليج الصادرة من إمارة الشارقة فقد كتبت تحت عنوان «الاتحاد السعودي بطل دوري أبطال آسيا 2005، أداء غريب للعين وخسارة غير متوقعة بهدفين مقابل أربعة» قائلة جاءت المباراة النهائية «اتحادية» الهوية واللون، بعدما تمكن اصحاب الارض من فرض سيطرتهم وأفضليتهم على المجريات بشكل واضح، وسط ضياع تام و«غريب» من لاعبي «الزعيم» العيناوي، الذين بدوا غير قادرين على مجاراة اصحاب الارض. ودفع العين ثمن تواضع مستوى لاعبيه، الذين فشلوا في مجاراة اصحاب الارض، رغم الطابع الدفاعي للتشكيل الذي دفع به التشيكي ميلان ماتشالا مع وجود 5 لاعبين يجيدون الواجب الدفاعي. ووضح تأثر اداء وسط الميدان العيناوي بغياب هلال سعيد، الذي تواجد على دكة البدلاء، خاصة مع الغياب التام «للثنائي» سبيت خاطر والبنمي بلانكو اللذين فشلا في السيطرة على منطقة التموين.وعمد ماتشالا الى اللعب بمهاجم واحد هو النيجيري انيوكاشي، على ان يجد الدعم من لاعبي الاطراف شهاب احمد وعلي الوهيبي، غير ان حسابات حقل المدرب التشيكي لم تطابق بيدر المباراة، خاصة بعدما ألغى الدفاع الاتحادي خطورة وفعالية الهجوم العيناوي من مهده. وأضافت الصحيفة «في المقابل، كان الاتحاد الطرف الافضل، والاكثر خطورة وسيطرة، بفضل التركيز التام للاعبيه، وتفوقهم في الصراعات «الثنائية» والهوائية والفردية، بعدما وضح الفارق الفني والبدني و«التنظيمي» بينهم وبين لاعبي «العين». وفتح السيراليوني ابواب الفوز الاتحادي العريض، عندما تمكن من هز شباك العين مبكرا، وتحديدا بعد دقيقتين من ضربة حرة مباشرة، مما اربك حسابات رجال المدرب ماتشالا، الذين قدموا واحدة من اسوأ مبارياتهم على الاطلاق وفي همسة تصدرت صفحاتها الأولى راحت صحيفة الخليج تقول «كل شيء مقدر ومكتوب.. مبروك يا بطل.. وهارد لك يا وصيف». لا نية لإقالة الجهاز الفني برغم الخسارة وضياع الحلم الآسيوي، إلا أن الشيخ عبدالله بن محمد رئيس اللجنة التنفيذية بنادي العين تمتع بروح رياضية عكست واقعيته وهدوءه أثناء تعليقه على نتيجة اللقاء بعد إطلاق صافرة النهاية وإعلان الاتحاد السعودي بطلاً لأندية آسيا، فقد أعلن الشيخ عبدالله بن محمد أن فريق الاتحاد استحق الفوز والكأس ويستحق التهنئة أيضاً، وقال إن العين لم يكن في مستواه، لكن ما يمكن أن نعتبره تعويضاً عن خسارة اللقب أن ممثل آسيا في بطولة أندية العالم باليابان هو خليجي في المقام الأول، فالعين والاتحاد في «رأس واحد». وأضاف الشيخ عبدالله بن محمد أن الكرة دائماً تعطي من يعطيها، واليوم لم يكن يومنا، خصوصاً وأننا حضرنا النهائي منذ اللقاء الأول الذي أقيم في القطارة، وعموماً نحن والاتحاد واحد وألف مبروك له. وحول ردود فعل الإدارة العيناوية تجاه الجهاز الفني للعين بعد خسارة البطولة، أكد الشيخ عبدالله بن محمد لا توجد نية مطلقاً لإقالة الجهاز الفني، فقد قدم مباريات جيدة طوال مشوار البطولة، وخسارة مباراة لا تعني أبداً إقالة الجهاز الفني، خصوصاً وأن لقاء النهائي في بطولة كبيرة كبطولة أندية آسيا لابد أن يكون فيه فائز وخاسر.