أعلن الجيش الأميركي أمس الأحد أنه يواجه بعض المقاومة في عمليته التي اطلقها السبت في غرب العراق على الحدود مع سوريا لتطهير هذه المنطقة من العناصر المرتبطة بشبكة القاعدة تمهيدا لانتخابات 15 (كانون الأول) ديسمبر. وقد شن نحو الف جندي عراقي و2500 من أفراد مشاة البحرية (المارينز) والبحرية والجنود عملية اطلق عليها اسم «الدرع الفولاذي» السبت تركزت على منطقة الحدود مع سوريا خاصة مدينة الحصيبة. ولم ترد تقارير حول وقوع ضحايا عسكريين أو مدنيين، حسب الجيش الذي قال إنه اوقع العديد من الإصابات بين صفوف المسلحين. وجاء في بيان الجيش «ان القوات تتحرك عبر المدينة لاستعادة الامن على طول الحدود». واضاف «واجهت القوات العراقية والأميركية مقاومة متفرقة في المدينة - معظمها باستخدام الأسلحة الخفيفة والعبوات الناسفة المصنعة يدوياً - من المسلحين الذين ينتمون إلى تنظيم (القاعدة) في العراق». وقد استدعى الجيش المقاتلات للقيام بتسع ضربات جوية على الأقل على مواقع وصفها بأنها «مواقع قوية للعدو» كما شنت غارة منفصلة على ما اشتبه أنه سيارة مفخخة. وأضاف الجيش أن «البنايات التي يحتلها المسلحون الذين يطلقون النار على المارينز والجنود العراقيين هي وحدها التي استهدفت». وأشار الجيش إلى أن الكشافة العراقيين الذين وصفهم بأنهم «جنود تم تجنيدهم خصيصاً من منطقة القائم» يرافقون الوحدات الأمامية «ويساعدون في التعرف على المواقع القوية للمتمردين والمناطق التي تعرف بأن فيها قنابل مصنعة يدوياً». وأضاف البيان أن القوات العراقية والأميركية «استقبلت كذلك نحو 400 من السكان وقدمت لهم المأوى والطعام والأمن». إلى ذلك لقي عراقي حتفه وأصيب ثلاثة آخرون إثر انفجار عبوة ناسفة كانت تستهدف دورية عسكرية أمريكية على طريق كركوك - الرياض. من جانب آخر ذكرت الشرطة العراقية أن مسلحين مجهولين قتلوا شخصاً يحمل الجنسية المصرية وسط مدينة كركوك. وأوضحت الشرطة ان المسلحين قتلوا «محمد صبحي وهبة» في ساعة متأخرة من مساء السبت طعناً بالسكين وسرقوه ثم لاذوا بالفرار. وأعلن الجيش الأميركي أمس الأحد عن وفاة معتقل عراقي يبلغ من العمر65عاماً السبت في سجن بوكا في أقصى جنوب العراق «لأسباب طبيعية». وقال الجيش الاميركي في بيان ان «المعتقل كان شكا من آلام مبرحة في منطقة الصدر نقل على اثرها إلى مستشفى المعتقل. وحينما كان يتلقى العلاج في وحدة العناية المركزة توقف قلبه ولم يتمكن الأطباء من إنقاذه». من جهته أعلن قيادي بارز في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني إطلاق سراح ثمانية من المعتقلين العرب من أهالي كركوك من أصل ثمانين معتقلاً سيفرج عنهم خلال أيام. وقال خضر حسن من حزب الاتحاد إن «عملية إطلاق سراح هؤلاء جاءت بمبادرة من قبل الرئيس جلال طالباني تأكيداً على أهمية التعايش وإزلة الاحتقان بين القوميات العربية والكردية والتركمانية في المدينة ومن أجل تهيئة الأجواء أمام الانتخابات التشريعية المقبلة». ووسط بغداد ضبطت قوات تابعة لوزارة الدفاع العراقية سيارة محملة بكمية كبيرة من مادة «التي. ان. تي» المتفجرة في منطقة العلاوي وسط بغداد. وقال مصدر من الجيش العراقي إن كمية المتفجرات تقدر ب «15» كيلوغراماً ويمكن لها أن تقتل العشرات وتلحق أضراراً مادية جسيمة إذا ما تم تفجيرها. من جهة اخرى تعرضت القاعدة العسكرية في جنوب غرب الناصرية في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية الى هجوم بالصواريخ لم تعرف بعد الخسائر الناتجة عنه. وذكر راديو «سوا» نقلاً عن مصدر مقرب من القوات الأمريكية أن صافرات الإنذار اطلقت في القاعدة إلا أنه لم تعرف نتائج الهجوم وذلك نظراً للتعتيم الإعلامي الذي تفرضه القوات الأمريكية في الناصرية. وفي الناصرية أيضاً اعتقلت الأجهزة الأمنية 11 شخصاً في منطقة العروبة وسط المدينة بعد مداهمات سريعة قامت بها تلك الأجهزة. وقالت الشرطة إن المعتقلين نفذوا العديد من جرائم السلب والخطف والقتل بحق الأبرياء.