أعلن حاكم ولاية ألاباما (جنوبالولاياتالمتحدة) الأربعاء أنه أمر بإزالة العلم الكونفدرالي من أمام مبنى برلمان الولاية، بعدما تجدد الجدل حوله إثر المجزرة التي شهدتها البلاد الأسبوع الماضي وراح ضحيتها تسعة مواطنين سود برصاص شاب عنصري أبيض. والعلم الكونفدرالي بألوانه الأبيض والأحمر والأزرق ونجومه ال13 يعتبره أنصاره رمزاً لتراث الجنوب الأميركي في حين يعتبره منتقدوه رمزاً للماضي العنصري للجنوب ولنظرية تفوق العرق الأبيض. وعاد الجدل حول هذا العلم إلى دائرة الضوء بعد المجزرة التي ارتكبها داخل كنيسة للسود في مدينة تشارلستون في 17 يونيو ديلان روف (21 عاما) الذي ينادي بتفوق العرق الأبيض والذي نشر قبل المجزرة صوراً له وهو يحمل علماً كونفدراليا وسلاحا. ونقل موقع "ال دوت كوم" الإخباري عن الحاكم روبرت بنتلي قوله رداً على سؤال عما إذا كان هو من أمر بإزالة العلم من أمام مبنى البرلمان المحلي في مونتغومري، عاصمة الولاية، "نعم، هذا صحيح". وأضاف أن قرار سببه "جزئيا" مجزرة تشارلستون، مؤكداً أن "هذا هو الأمر الصواب. في هذه الولاية نحن نواجه مشاكل مهمة تتعلق بالموازنة ومسائل أخرى علينا حلها. هذا (العلم) كان يمكن ان يشكل مصدر إلهاء كبير". وأكد الحاكم أن "قراري كان بأن هذا العلم يجب أن يسحب". وبحسب الموقع الإخباري فإن موظفين بلديين أنزلا صباح الأربعاء العلم من أمام المبنى بدون أي مراسم وعلى عجل. وكان حاكم فيرجينيا (شرق) أعلن الثلاثاء أنه سيحظر وضع العلم الكونفدرالي على لوحات السيارات في الولاية، وذلك غداة دعوة حاكمة كارولاينا الجنوبية إلى إزالة هذا العلم من أمام مبنى برلمان الولاية. والثلاثاء اعلنت شركات اميركية عدة توقفها عن تسويق منتجات تحمل العلم الكونفدرالي، تعاطفا منها مع ردود الفعل على مجزرة تشارلستون، وبعد قرار مماثل اتخذته متاجر وولمارت.