حافظت المصاحف والسبح والتمور على صدارتها كأهم الهدايا التي يضعها زائر المدينةالمنورة في سلته، دون أن تزاحمها مبيعات التقنية الحديثة من الأجهزة اللوحية أو الهواتف وغيرها. وشهدت الأسواق التجارية في المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف إقبالاً من المتبضعين الحريصين على التنوع في مشترياتهم التي تقتبس قيمتها المعنوية من روحانية المكان، ويختلف ذوق الزوار في اختيار الهدايا وإن كانت الهدايا في الغالب رمزية ذات دلالات مكانية وزمانية تعبر عن الرحلة إلى الديار المقدسة. وتعج المحلات التجارية لاسيما الخردوات والتمور والأقمشة بالزوار الذين يقبلون على شراء السبح والسواك والحنا والعطور والبخور والأقمشة وسجادات الصلاة والعباءات واللوحات القرآنية والأذكار، والاكسسوارات وألعاب الأطفال والتمور بأنواعها، وماء زمزم ونسخاً من مصاحف مجمع الملك فهد والمصحف المسجل بصوت أئمة الحرمين، وكتب العلوم الشرعية التي تمثل قاسماً مشتركاً لهدايا الزوار، فيما يقبل كبار السن على اقتناء الخواتم المطعمة بالأحجار الكريمة مثل العقيق والكهرمان ويحرص المقتدرون من الحجاج على تزيين الأحجار بالذهب أو الفضة، ورغم تعدد غطاء الرأس في ثقافات الشعوب إلا أنهم يرون أن غترة الرحاب الطاهرة أغلى هدية يفتخر بها المسلم لذلك يقبلون على شراء الغترة والطاقية والعقال.