وجه والدا المراهقين اللذين قتلا في محول كهربائي في 27 تشرين الاول - اكتوبر في احدى ضواحي باريس في حادثة تسببت بموجة من العنف في الضواحي الفرنسية نداء لعودة الهدوء الى هذه المناطق. وجاء في بيان صادر عن والدي زياد بنا وبونا تراوري اللذين تسبب مقتلهما باندلاع سلسلة من اعمال الشغب في ضاحية كليشي-سو-بوا امتدت الى مختلف ضواحي باريس وخارج العاصمة «ندعو الى التهدئة وعودة الامور الى طبيعتها ووقف اعمال العنف والعودة الى الحس المدني لان فرنسا لا تستحق ذلك». واضافوا في بيانهم «نطالب الحكومة بالتحقيق باسرع وقت ممكن في ظروف مقتل زياد وبونا» اللذين اختبآ في محول كهربائي ظنا منهما ان الشرطة تلاحقهما، وهو ما تنفيه السلطات. كما طالب ذوو المغدورين «بالتحقيق في ظروف رمي قنبلة مسيلة للدموع على جامع كليشي-سو-بوا» الاحد الماضي. واثارت هذه الحادثة استياء الجالية المسلمة في هذه المدينة. وتابع الوالدان «ما زالت الجالية المسلمة في انتظار اعتذار رسمي ليتحمل الجميع مسؤولياته ولاحقاق الحق». وفي الرباط قالت الوزيرة المغربية المنتدبة المكلفة شؤون الجالية المغربية المقيمة في الخارج نزهة الشقروني امس ان المغرب على استعداد للتعاون مع المناطق الفرنسية التي تشهد منذ حوالى عشرة ايام اعمال عنف لكي يعود الهدوء اليها. وقالت الشقروني «نحن مستعدون للتعاون مع منظمات غير حكومية فرنسية مغربية لمؤازرة افضل لكل هؤلاء السكان». وقالت «في الوقت الحالي لا يسعنا الا اطلاق دعوات الى الهدوء والعودة الى الحوار»، مشددة على انه «لا يمكن لنا ان نقوم بمبادرة اخرى لأنها مسألة سيادة، فأعمال العنف هذه تجري على الاراضي الفرنسية».