أبدى وزيرا الخارجية الأمريكيان السابقان هنري كيسنجر وكولن باول معارضتهما الانسحاب العسكري الأمريكي المبكر من العراق. ونقل «راديو لندن» صباح أمس السبت عن كيسنجر تحذيره خلال اجتماع لكبار قادة حلف الناتو في بروكسل مما اسماه النتائج الكارثية لأي هزيمة أو انسحاب متسرع للقوات الأمريكية وقال إن أي تراجع أمريكي في العراق سيكون له عواقب دولية في حال نشوء دولة متشددة في بغداد. ودعا كيسنجر الدول الأوروبية إلى التغلب على خلافاتها وتنسيق جهودها لتوفير الاستقرار في العراق. وقال إن النتائج الكارثية في العراق سوف تؤثر على كل الأعضاء في هذا المقر وغيرها من الدول. ودافع الوزير الأسبق عن مبدأ الضربات الوقائية الذي تعتمده الولاياتالمتحدة لكنه قال انها لا يجب أن تتم لتلبية المصالح الأمريكية فقط. وفيما يتعلق بطهران دعا كيسنجر الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي إلى ايجاد طريق لدفع إيران إلى وقف تطوير برنامجها النووي. وقال إن إيران يمكن أن تستخدم السلاح النووي كدرع لحماية نفسها مع مواصلة تشجيع التنظيمات الإرهابية. من جانبه قال باول إن الحرب في العراق لم يكن ممكناً تجنبها. وأضاف أن الولاياتالمتحدة يجب أن تبقى في هذا البلد لأن العراقيين يريدون الديمقراطية موضحاً لا يمكننا أن نهرب لقد وعدنا العراقيين بالديمقراطية وعلينا أن نفي بوعدنا. واعترف باول بأن جزءاً من المعلومات الاستخبارية التي قادت إلى الحرب في العراق كانت خاطئة لأنه لم يكن ثمة مخزونات من أسلحة الدمار الشامل في العراق.