سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مشروعا شركتي «لوك أويل» و«ستروي ترانس غاز» الروسيتين أسهما في دفع العلاقات السعودية الروسية الاقتصادية رئيس مجلس الأعمال الروسي العربي فلاديمير يفتوشينكوف :-
أشاد رئيس مجلس الأعمال الروسي العربي فلاديمير يفتوشينكوف بعمق العلاقات الاقتصادية بين المملكة العربية السعودية وروسيا الاتحادية وما شهدته من تطور وتعاون سيما بعد زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود التاريخية لموسكو خلال العام الماضي والتي أسفرت عن التعاون في العديد من الجوانب والمجالات. وقال إن العلاقات بين البلدين قد وصلت الآن إلى مرحلة العمل لأن مرحلة تبادل المعلومات والاستشارات قد تم الانتهاء منها ونبدأ الآن في تحقيق الأهداف التي رسمتها قيادة البلدين، وأضاف هناك مؤشرات ايجابية تتمثل في توافق وتقارب الآراء والمواقف في كثير من المجالات الاقتصادية على المستوى الإقليمي أو المستوى الدولي، واتحاد الرؤيا في الاستمرار في تطوير التفاعل الاقتصادي لتحقيق المصالح المشتركة التي تعتبر أهم ركيزة في استمرار التعاون، والتفاعل المتزايد في الآونة الأخيرة بين البلدين باعتبارهما أكبر المنتجين والمصدرين للبترول بالعالم وفي مجال إبقاء أسعار النفط بالأسواق العالمية في حدود أكثر ملاءمة سواء للمستهلكين أو المنتجين .وقال: كل تلك المؤشرات الايجابية ستساعد على تحقيق الأهداف المرجوة، مضيفا أن المملكة تحتل الصدارة في الاهتمام دائما ومشيدا بما يوليه أبناء المملكة من احترام كبير لروسيا الاتحادية، وقال : إن المملكة تشهد نموا سريعا لسوق المال وولادة مراكز مالية كبيرة، وتوقع بأن تصبح مركزا تجاريا وماليا هاما على الصعيدين الإقليمي والدولي ولاسيما بعدما تنضم لمنظمة التجارة العالمية، كونها تعد من أكبر مراكز النشاط الاستثماري، وفيها سوق متطورة للمال.ومؤكدا أن إتاحة الفرصة لشركة (لوك أويل) الروسية في استثمار حقول الغاز والمكثفات في السعودية وشركة (ستروي ترانس غاز) الروسية في صياغة نظرية شبكة توزيع الغاز في أراضي المملكة السعودية وفي إنشاء شبكة جديدة لتوزيع الغاز في مدينة الرياض أسهم في دفع هذه العلاقات وتطورها. وأضاف تمثل المملكة العربية السعودية حالة متميزة، مبديا سعادته بما أبداه عدد من رجال الأعمال السعوديين حول استعدادهم لاستثمار أموالهم في الصناعة الروسية للتقنيات الجوية والفضائية. وكانت موسكو قد استقبلت خلال اليومين الماضيين عددا كبيرا من ممثلي شركات النفط والغاز وشركات الطاقة والشركات العاملة في قطاع الصناعة البتروكيماوية والعديد من الخبراء الاقتصاديين والعلماء من روسيا والكثير من بلدان العالم بما فيها البلدان العربية، ذلك للمشاركة في فعاليات الأسبوع الروسي الخامس للنفط والغاز.وعقدت في إطار الأسبوع جلسة خاصة بالتعاون بين روسيا وبلدان الشرقين الأوسط والأدنى وإفريقيا في مجال النفط والغاز. وقال مدير الوكالة الروسية للطاقة السيد سيرغي اوغانيسيان خلال الجلسة التي عقدت حول علاقات موسكو مع بلدان الشرق الأوسط وإفريقيا الشمالية في هذا المجال : هي علاقات قديمة بدأ تاريخها في زمن الاتحاد السوفيتي، ثم شهدت هذه العلاقات انحسارا منذ بداية التسعينات من القرن العشرين إثر تفكك الاتحاد السوفيتي عندما شرعت روسيا في إعادة بناء أسس اقتصادها.مؤكدا أن حالة الانحسار تلك أصبحت في ذمة التاريخ، وتدل على ذلك مثلا عودة علاقات الشركات الروسية مع جميع مناطق العالم تقريبا بما فيها الشرقان الأوسط والأدنى وإفريقيا. وأضاف تأتي مشاركة شركة (لوك أويل) الروسية في استثمار حقول الغاز والمكثفات في السعودية بأهمية بالغة في هذا المجال، فيما تشارك شركة (ستروي ترانس غاز) الروسية في صياغة نظرية شبكة توزيع الغاز في أراضي المملكة السعودية وفي إنشاء شبكة جديدة لتوزيع الغاز في مدينة الرياض. وأشار اوغانيسيان إلى أن شركة (غاز بروم) تشارك في تجهيز بعض القطاعات في حقل الغاز في جنوب فارس (إيران) وتقوم أيضا بدراسة أحد المسارات المقترحة لخط الغاز من إيران إلى باكستان.كما تقوم شركة (ستروي ترانس غاز) بإنشاء خط أنابيب لنقل النفط في الجزائر من حوض الحمراء إلى ارزيو بطول 403 كلم، واكتشفت شركتان روسيتان حقلين للغاز في القطاع 245 في الجزائر فيما تقوم شركة (لوك أويل) بالعمليات الاستكشافية واستخراج النفط في مصر.وتواصل شركة (ستروي ترانس غاز) العمل في مشروع إنشاء خط أنابيب النفط بطول 370 كلم في السودان من ميلوت إلى بيسين. وقال اوغانيسيان : إن هذه وغيرها من الشركات النفطية الروسية مستعدة للدخول في تعاون واسع مع بلدان المنطقة في القيام بالعمليات الاستكشافية واستثمار احتياطيات مكتشفة من المواد الهيدروكربونية وتوريد المعدات اللازمة وتسويق الإنتاج.. هذا وقد أكد عدد من المشاركين العرب في فعاليات الأسبوع الروسي الخامس للنفط والغاز أن روسيا والدول العربية تتعاون بنجاح في التنقيب واستخراج المواد الهيدروكربونية خلال فترة طويلة من الزمن. وتعتبر شركة «لوك أويل» شريكا هاما لعدد من الدول العربية في إنتاج النفط والغاز، كما قامت شركة (غاز بروم) وعدد من شركات البترول والغاز العربية بخطوات هامة على طريق التعاون . وأضافوا أن أمام الشركات الروسية مجالا واسعا للعمل في الدول العربية في التنقيب واستخراج الغاز والنفط وإنشاء مجمعات البتروكيماويات ومصانع تكرير النفط وتطوير شبكة الغاز. كما أن لشركات النفط والغاز الروسية مزايا لا تتمتع بها الشركات الأجنبية الأخرى لأنها تملك تجارب طويلة في التعامل مع العالم العربي فضلا عن أن روسيا قريبة من العالم العربي جغرافيا، ولذلك يدعو العرب الشركات الروسية لتعمل في مجال النفط والغاز بالشرق الأوسط. وأشاروا إلى أن حضورهم في هذه الندوة في موسكو يدل على الرغبة في توطيد علاقات العمل مع الشركاء الروس وإشراكهم في استثمار الثروات الطبيعية بالمنطقة. وقالت مدير مجلس الأعمال الروسي العربي السيدة تاتيانا غفيلافا : إنه من بين شركاء المجلس النشطاء سبع شركات روسية للنفط والغاز منها (سيوز نفط غاز) التي تعمل في سوريا و(ستروي ترانس غاز) التي فازت مؤخرا بعقد إنشاء خط أنابيب لنقل الغاز بطول 324 كلم في سوريا، وشركة «(غاز نفط) التي تعمل في ليبيا وسوريا.وأضافت أن مجلس الأعمال الروسي العربي سينظم معرض (الوقود - 2006) في أبو ظبي في الفترة من 4 إلى 6 فبراير 2006 بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة دولة الإمارات العربية المتحدة وإن المنظمين يدعون الشركات النفطية الروسية لتشارك في هذا المعرض.