يعد مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز الحضاري بمنطقة تبوك واحداً من أهم المعالم الوطنية الثقافية والحضارية على مستوى المملكة.. وقد حظي أبناء منطقة تبوك بتشريف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لافتتاح المركز بحضور جمع من رجال الفكر والأدب والعلم وذلك قبل خمسة أعوام ومنذ ذلك الحين استضاف المركز بين جنباته العديد من الفعاليات والبرامج الثقافية والاجتماعية والعلمية إضافة إلى الندوات والمحاضرات التوعوية والتثقيفية لكافة أفراد المجتمع ونظمت بين أركان المركز الحضاري العديد من المهرجانات الثقافية والمنتديات الصيفية. واستقبل المركز منذ تدشينه كثيراً من الزوار من داخل المملكة ومن الدول العربية الذين شاهدوا ما يضمه هذا المعلم الوطني ودوره الحيوي والهام ثقافياً واجتماعياً حتى أصبح واجهة حضارية وثقافية ولؤلؤة ثمينة في عقد المنجزات والمعالم الوطنية في المملكة ومنارة إشعاع للعلم والثقافة يحقق الفائدة والمتعة. وتبلغ التكلفة الإجمالية لمركز الأمير سلطان الحضاري أكثر من (50) مليون ريال حيث أسهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بالجزء الأكبر من تكلفة المركز ضمن إسهامات سموه النبيلة في منطقة تبوك وغيرها من مناطق المملكة. ويضم المركز عدداً من الصالات المغلقة والمفتوحة التي تتسع لأكثر من ثلاثة آلاف شخص بالإضافة إلى صالات أخرى متعددة الأغراض ومرافق وخدمات متكاملة ويقع مركز الأمير سلطان الحضاري على مساحة من الأرض بلغت (75) ألف متر مربع في حي المروج الجديد بالقرب من المبنى الجديد لإمارة منطقة تبوك والمبنى الجديد لبلدية منطقة تبوك وتحيط بالمركز شبكة طرق واسعة من مختلف أنحاء المدينة حيث يمر بالقرب من طريق الملك فهد وطريق الملك عبدالله وهي شوارع فسيحة يصل عرضها إلى (50) متراً مما يسهل الحركة من وإلى المركز أثناء احتفالات المنطقة ويضم المركز مبنى رئيساً به مدرج مكشوف يتسع ل (5000) شخص. الجزء الغربي من المبنى الرئيسي يستخدم للاحتفالات الفنية الشعبية والمهرجانات الثقافية بالمنطقة مع وجود جميع الخدمات والمرافق، كما يتكون المركز من مبنى رئيسي مغطى يتسع لأكثر من (2600) شخص مع المسرح والخدمات المساندة له من غرف ومستودعات ومكاتب ومجالس لاستقبال كبار الشخصيات بالإضافة إلى أنه روعي في تصاميم قاعة المبنى والمسرح وتجهيزهما بأحدث الأنظمة الصوتية والمسرحية والمبنى مجهز بأحدث أنظمة التكييف بالإضافة إلى وجود صالة أخرى متعددة الأغراض تتسع لأكثر من (500) شخص ويمكن استعمالها مسرحاً مصغراً أو لعقد اجتماعات ومحاضرات أو صالة احتفالات. كما يضم المركز مكتباً خاصاً تبلغ مساحته (220) متراً مربعاً ويتسع لأكثر من (20) زائراً ويحتوي الخدمات التابعة له من غرف ملابس ودورات مياه بالإضافة إلى وجود مكتبة تبلغ مساحتها (675) متراً مربعاً وتتسع لأكثر من (200) شخص وتحتوي قاعة لقراءة الدوريات ومراجع الكتب وقاعة المخطوطات وقاعة أخرى متعددة الأغراض إلى جانب توفر كافة الخدمات المساندة ومواقف للسيارات ومسطحات خضراء وطرق داخلية تتوسطها أشجار النخيل وجزر خضراء للربط بين أجزاء المركز. ويتميز مركز الأمير سلطان الحضاري بمنطقة تبوك بطابع معماري حديث وهو ممزوج بطابع التراث والعمارة السعودية حيث تم استعمال حجر الرياض مادة أساسية لكساء الواجهات الخارجية والداخلية معاً.. ويحظى المركز باهتمام وعناية مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك ومن أجمل ما قاله سموه عن المركز في كلمته لدى تشريف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لحفل افتتاحه: «من اسم سموكم الكريم يستمد هذا الصرح الحضاري بريقه وتألقه من فكركم الواعي يستلهم ملامح الطريق متطلعاً إلى آفاق العلم والمعرفة انطلاقاً من ثبات المبادئ وخصوصية الثقافة وأصالة القيم المستمدة من تعاليم ديننا الحنيف كأساس للتفاعل الإيجابي مع الثقافات والحضارات الأخرى والاستفادة من منجزات هذا العصر بما يثري ثقافتنا المحلية ويجعلها حاضرة في قلب التحولات التي يشهدها العالم قادرة على الإبداع والعطاء».