تستضيف جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في ثول في الأول من نوفمبر المقبل ولمدة ثلاثة أيام فعاليات مؤتمر تيك تور العربي 2015 والذي ستعقد نسخة منه أيضاً في مدينة الرياض في نفس التوقيت. ودعت منظمة تيك تور بالتعاون مع نادي المشروعات الدولي جميع شركات التقنية والابتكار في منطقة الشرق الأوسط والشركات الدولية الأخرى التي تسعى للاستثمار في المنطقة، للمشاركة في فعاليات المؤتمر الذي يستعرض أفضل 25 شركة ناشئة في المنطقة وأكبر 25 شركة نامية من أوروبا في قطاعات تقنية المعلومات والاتصالات، والتقنيات النظيفة وعلوم الحياة. ولدى منظمة تيك تور سجل حافل وناجح في تنظيم الفعاليات التي تجلب المستثمرين في أوروبا والمناطق الناشئة في مختلف أنحاء العالم، وسيكون هذا المؤتمر هو الفعالية الأولى التي تنظمها في منطقة الشرق الأوسط. ويعد الابتكار وتطوير التقنية جزءاً لا يتجزأ من الرؤية البعيدة للمملكة ضمن خطتها الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار والتي تهدف بشكل رئيسي إلى تحويل اقتصاد المملكة إلى الاقتصاد المعرفي. وقد وضعت المملكة العديد من المبادرات والبرامج التنموية لتطوير الموارد البشرية في البلاد، وبناء منشآت متطورة للأبحاث والابتكارات في الجامعات، فضلاً عن تمويل الابتكارات وتعزيز الأطر القانونية من أجل إنشاء ملكيات فكرية، وتعدّ التقنية النظيفة من القطاعات الرئيسية التي تهتم بها المملكة حيث وضعت خططاً استثمارية تبلغ قيمتها 140 مليار دولار خلال فترة 20 عاماً لتطوير موارد الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية والنووية، وغيرها. ويقول نقولا بيتيو، رئيس صندوق الابتكار في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية: "إن تهيئة مناخ متسارع وحيوي للابتكار والاستفادة من عولمة المعرفة من خلال تعزيز التعاون هو في صميم رسالة جامعة الملك عبدالله. ونحن سعداء جداً لاستضافة الجولة الافتتاحية لمؤتمر تيك تور العربي والمساعدة في تقديم أفضل المشروعات ورواد الأعمال الموهوبين من المملكة للمستثمرين الدوليين". وسيتم اعتبار عدة معايير محددة عند تقييم الشركات المسجلة مثل مدى تفرد تقنيتها، وقوة نموذج العمل التجاري، ورؤية المشروع، والقدرة على تنفيذ خطة العمل وجودة الإدارة. وستقوم لجنة متخصصة باستعراض طلبات التسجيل وتقييم الشركات وتضم هذه اللجنة كبار قادة الأعمال في العالم الذين يحملون خلفيات وخبرات مختلفة عن رأس المال الاستثماري، والتقنية والأبحاث والاقتصاد. كما ستُعطى الخمسون شركة المختارة الفرصة لتقديم خطط أعمالها لكبار المستثمرين والمديرين التنفيذيين للشركات الكبيرة في العالم، فضلاً عن المنظمات الأكاديمية العالمية الأخرى. كما ستتاح لهم الفرصة للتواصل مع وسائل الإعلام المحلية والدولية الأمر الذي سيزيد فرص حصولهم على التمويل اللازم لمشروعاتهم.