وجه اتهام إلى شاب أمريكي عمره 20 عاما باستخدام الآلاف من «روبوت الشبكات» لتدمير أنظمة وارسال كميات هائلة من البريد الالكتروني غير المرغوب فيه عبر شبكة الانترنت فيما وصفته السلطات بأنها أول محاكمة من نوعها. وقال توم مروزك المتحدث باسم وزير العدل الامريكي ان جنسون جيمس انشيتا الذي يقول ممثلو الادعاء انه عضو معروف جيدا في الشبكة السرية لقراصنة الكمبيوتر المهرة في الهجمات باستخدام الروبوت احتجز بعد ان تمكن ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي من الايقاع به في لوس انجليس. والروبوت أو (البوت) هو برنامج يفرض نفسه خلسة على جهاز الكمبيوتر ويسمح للقرصان بالتحكم في الجهاز. والبوت نت (روبوت الشبكة) هي شبكة من مثل أجهزة الكمبيوتر هذه التي يتحكم فيها قرصان بروبوت ويمكن تسخير قوتها مجتمعة لأحداث اضرار ملموسة أو ارسال كميات هائلة من البريد الالكتروني غير المرغوب فيه. وأوضح مروزك ان المحاكمة فريدة لأن انشيتا ..على خلاف حالات سابقة.. متهم بالتربح من هجماته عن طريق بيع تصاريح مرور لروبوت الشبكات التي شكلها إلى قراصنة آخرين ووضع برامج خاصة باعلانات تجارية لمنتجات وسلع تجعل الاعلانات تظهر في أجهزة الكمبيوتر. وصدرت بحق انشيتا عريضة اتهام اتحادية تتضمن 17 اتهاما. ويواجه انشيتا الذي من المتوقع ان يمثل مبدئيا امام المحكمة خلال ساعات عقوبة تصل في حدها الاقصى الى السجن 50 عاما اذا أدين بكل الاتهامات الموجهة اليه. ولم يذكر المدعون أسماء الشركات التي قالوا انها دفعت اموالا إلى انشيتا موضحين ان الشركات لم تكن على علم بانتهاك اي قوانين. وأوضح مروزك ان من المعتقد ان انشيتا الذي يقيم في ضاحية داوني بلوس انجليس جمع حوالي 60 ألف دولار من وضعه اعلانات تجارية واستخدم المال في دفع تكلفة خدمات لتنفيذ هجمات اضافية وشراء معدات خاصة بأجهزة كمبيوتر وسيارة من طراز «بي.ام.دبليو». وقال ان ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي ألقوا القبض على انشيتا بعد ان استدعوه إلى مكتبهم ليسلموه معدات كمبيوتر صادروها في غارة سابقة لهم.